صرح رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات أرزقي حسيني ،اليوم الإثنين، للإذاعة عن وجود 30 شركة دولية في الوطن تعمل حاليا في مجال البحث واستغلال المحروقات، وذلك باستعمال التكنولوجيات الحديثة التي لا نملكها ،داعيا إلى الشراكة في هذا المجال لتقاسم التكاليف ونسبة الأخطار. وأوضح أرزقي حسيني أن البئر الواحدة تبلغ قيمتها المالية من 10 إلى 20 مليون دولار. وقال أرزقي أن ستة مجالات للاستكشاف تتطلب الشراكة مع الأجانب حيث انطلق العمل منذ 1986 وتمت الشراكة مع شركات أوروبية بحكم قربها من الجزائر بحيث كان عدد كبير من العمال الأجانب يعملون في سوناطراك و مجال النفط ، مشيرا إلى أنه حاليا لا وجود لهم نظرا لتوفر الإطارات الجزائرية المتكونة في المعاهد الوطنية المتخصصة في المحروقات. وأكد المتحدث ذاته أن شركة سوناطراك تقوم باستمرار في عمل الاستكشاف والتنقيب بالشراكة مع شركات أجنبية ففي سنة 2017 تم تحقيق 33 استكشاف. كما أفاد أرزقي حسيني أن نسبة الاستكشافات والتنقيب على مستوى قطاع الطاقة تقدر ب 20 % ، قائلا إن سوناطراك وحدها تحفر حوالي 100 بئر في السنة. كما أوضح رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات أن الهدف من قانون المحروقات ،هو تزويد السوق الوطنية بالمحروقات وكذا التصدير ولن يكون ذلك إلا بالشراكة، كما أنه ينص على التحفيز للاستثمار في مشاريع جديدة لجلب كميات كبيرة من المحروقات الذي تحتاجها السوق الداخلية و للتصدير، إضافة إلى تسهيلات في الإجراءات الخاصة بالمستثمرين في هذا المجال. و في معرض حديثه قال أرزقي حسيني إن الدور الرئيسي للوكالة هو استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في المحروقات بالجزائر و قد تم إبرام عقود خلال سنة 2017، كاشفا أنه في سنة 2018 ستقوم الوكالة بأربع دراسات لتوسيع الخارطة وتثمين مناطق تواجد المحروقات بالجزائر.