ترأس وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل اليوم الثلاثاء بباماكو مع نظيره المالي, تيمان هوبير كوليبالي الدورة ال13 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائريةالمالية. و تندرج الدورة التي تلي تلك المنعقدة في يوليو 2017 في إطار التشاور الثنائي المنتظم و تترجم "إرادة السلطات العليا الجزائريةوالمالية في مزيد من التوطيد لعلاقات الصداقة والتضامن التاريخية والتعاون القائمة بين البلدين". و أكد الوزيران لدى افتتاح الأشغال "تمسك الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة و ابراهيم بوبكر كايتا بتوطيد علاقات الصداقة والتضامن التاريخية التي تربط بين الجزائر و مالي وكذا تعليماتهما بالقيام بكل ما يمكن للحفاظ على الديناميكية الإيجابية التي تطبع التعاون بين البلدين و تكثيفها". و أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتقدم المسجل في مجال تطبيق اتفاق السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر واتفقا على مواصلة التشاور في هذا الشأن. و سجلا الطرفان ديناميكية جديدة تتميز "بتبني أكبر لمسار تطبيق الاتفاق من قبل الأطراف المالية" مؤكدين أنه "تطور إيجابي يستحق مزيد من التشجيع و التعزيز". كما استعرض وفدا البلدين الوضع في المنطقة لاسيما التحديات المشتركة التي يشكلها الإرهاب و الجريمة المنظمة و الهجرة السرية مجددين التزامهما بمكافحة هذه الآفات. وأجرى الطرفان تقييما لحالة التعاون و استعرضا مختلف الأعمال المندرجة ضمن هذا التعاون خاصة في مجال الهياكل القاعدية و الطاقة و التعليم العالي و التكوين و العدالة. واتفقا في هذا الإطار على مواصلة الجهود المشتركة قصد "تعزيز و تنويع التعاون الثنائي أكثر فأكثر". و من المنتظر أن تتوج زيارة عمل رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى مالي ببيان مشترك.