أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد عزمه الإعلان قريبا عن تعديل وزاري لتحسين أداء الحكومة ،واتهم نجل الرئيس السبسي بتدمير الحزب الحاكم، ونفى أن تكون له أية طموحات شخصية في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2019. واتهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد في خطاب بثه التلفزيون الرسمي الليلة الماضية حافظ قايد السبسي نجل الرئيس الباجي قايد السبسي، بتدمير الحزب الحاكم ومحاولة التأثير على الأداء الحكومي، وقال الشاهد أن حافظ السبسي الذي يشغل منصب مدير تنفيذي لحزب نداء تونس الذي يقود التحالف الحاكم والمحيطين به هم من قادوا حزب نداء تونس الى التقهقر وخسارة موقعه المتقدم في البرلمان والهزائم الانتخابية المتتالية بدءا من خسارة مقعد ألمانيا ثم الانتخابات البلدية الأخيرة. وكان الشاهد يرد على تصريحات مكتوبة لحافظ السبسي الذي اتهم حكومة الشاهد بالفشل في تحقيق منجزات اقتصادية واجتماعية والاخفاق في وقف انهيار العملة المحلية وخلق توترات مع النقابات العمالية.وقبل تصريحات حافظ السبسي ،كانت هيئة حزب نداء تونس التي تقود الائتلاف الحكومي في بيان صدر الثلاثاء حكومة يوسف الشاهد الحالية،و اعتبرتها عنوان أزمة سياسية وبأنها لم تعد حكومة وحدة وطنية. وقال الشاهد انه يتعرض لضغوطات حادة من أطراف سياسية لتوقيف الحرب على الفساد التي أدت إلى اعتقال شخصيات نافذة، في إشارة إلى الحملة التي نفذها الشاهد منذ شهر يونيو 2017والتي أدت إلى اعتقال عدد من رجال الأعمال النافذين ،بينهم شفيق جراية. وذكر رئيس الحكومة التونسية انه سيعلن قريبا عن تعديل حكومي جزئي في حكومته لتحسين أدائها السياسي والاقتصادي، مضيفا "أنا لست متشبثا بمنصبي، لكنني لن أتخلى عن مسؤولياتي لأجل مصلحة تونس وحفاظا على استقرار البلاد."، وقال ليس لي اية طموحات شخصية في 2019 ومن لهم أجندات هم يريدون هن مصير تونس". وأعلن عن تكوين مجلس للحوار للتوافق حول الإصلاحات الاقتصادية التي ستقوم الحكومة بتنفيذها ، مشيرا الى أن هناك تحسن لافت للمؤشرات الاقتصادية والسياسية، برغم إقراره بوجود أزمة سياسية في البلاد. وتأتي تصريحات الشاهد بعد يوم من قرار الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تعليق العمل بوثيقة قرطاج في الاجتماع الذي ضم قادة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بسبب خلافات حول التعديل الحكومي ومسألة الابقاء على رئيسها يوسف الشاهد. ويتوقع ان يعلن حزب نداء تونس في اجتماع هيئته القيادية لاحقا الرد على تصريحات الشاهد ، ويتوقع ان يقرر رفع دعمه السياسي عن الحكومة الحالية، ودعوة وزرائه في الحكومة