قالت وكالات الأممالمتحدة في تقرير ينتقد ارتفاع معدلات الجوع في العالم إن نحو 821 مليون شخص، أي واحد من كل تسعة أشخاص في العالم . وأفاد التقرير بأن " الجوع في العالم في تصاعد على مدار الثلاثة أعوام الماضية، ليعود إلى مستويات عقد مضى". وأضاف التقرير "في حال لم نضاعف جهودنا قد نفوت تماما هدفنا بالقضاء على الجوع بحلول 2030". وكانت الأممالمتحدة قد رصدت ارتفاع معدل الجوع لأول مرة العام الماضي. وقالت وكالات الأممالمتحدة إن الصراعات والتدهور الاقتصادي والأحداث المرتبطة بالمناخ مثل الجفاف والفيضانات هى المسؤولة عن هذا الاتجاه السلبي. وخلص تقرير اليوم إلى أن 151 مليون طفل أقل من خمسة أعوام، أي 22 % من إجمالي تعداد الأطفال في العالم يعانون من ضعف في النمو، في حين يعاني 672 مليون شخص، أي 13% من إجمالي تعداد البالغين من البدانة. ولفت التقرير الذي أعدته منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون الجوع عاد إلى مستواه "قبل عشر سنوات" ما يؤكد "انقلاب المسار التراجعي" الذي انطلق في 2015. وقد تفاقم الوضع في أمريكا الجنوبية وغالبية مناطق إفريقيا، كما أن تراجع معدلات نقص التغذية في آسيا حتى فترة قريبة خلت يبدو أنه يشهد تباطؤا لافتا في هذه المنطقة بحسب التقرير. وبعدما ركز العام الماضي على أثر النزاعات كسبب لازدياد معدلات الجوع في العالم، يحلل التقرير في نسخته المخصصة للعام 2017 بالتفصيل صلة هذا المنحى مع المناخ.