عرفت عدة وديان ببلديات الجهة الغربية لولاية ڨالمة، اليوم الخميس، حالة هيجان جرّاء ارتفاع منسوبها، ما ولّد حالة من الخوف لدى العديد من سكان المناطق القريبة منها، على غرار بلديات بوحمدان، برج صباط ووادي الزناتي. وذكر سكان من المناطق سالفة الذكر، أنّ وديان كل من برج صباط كوادي "رأس لعيون" و"عيون الدهان " وملتقى الواديين المعروف ب "وادي الشرك" الذي يصب في وادي بوحمدان، ارتفع منسوبهما كثيرا وفرضا حالة من الذعر لدى السكان والفلاحين القريبين منهما. وقالت مصادر من بلدية وادي الزناتي، أن الوادي العابر للمدينة قد ارتفع منسوبه هو الآخر، وخلف حالة من الذعر في أوساط المواطنين القريبين منه، دون تسجيل حوادث هذه المرة ، على غرار ما حدث قبل أسبوعين. وببلدية بوحمدان، أكّد مواطنون ل"الخبر" بأنّ الوادي العملاق الذي يعبر المدينة، ارتفع منسوبه على مرتين طوال اليوم، حيث عزل أحياء عبد الله عياضي وعيسى زريمش ومنطقة بني أحمد والحمبلي، لمرتين اثنتين، بعدما تجاوز منسوبه الجسر في حدود ال08 والنصف صباحا، وفي الثانية والنصف بعد الزوال. وقد تسبب ارتفاع منسوب وادي بوحمدان، في عزل تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، ما اضطر مسؤولي البلدية ومواطنين، إلى الاعتماد على الجرارات في عبور الوادي الذي عاود عزل منطقة بأكملها لثاني مرة في ظرف 15 يوما مثلما ذكر لنا بعض السكان. وفي اتصال من بعض المواطنين، تحدثوا عن عدم تمكن العديد من التلاميذ من الرجوع إلى منازلهم، حيث ظلوا في انتظار تراجع منسوب الوادي الذي تجاوز الجسر الوحيد المؤدي إلى أحيائهم السكنية. وكانت ليلة الأربعاء إلى الخميس قد شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار على العديد من بلديات الجهة الغربية لولاية قالمة، قدرت بنحو 40 ملم. وتعدّ هذه الكمية المتساقطة، برأي بعض المختصين في الري، مهمّة لرفع منسوب سد بوهمدان الذي عرف منسوبه تراجعا كبيرا خلال السنوات الأربع الأخيرة بفعل شحّ الأمطار.