عاشت دائرة وادي الزناتي نهاية اسبوع رهيبة نتيجة الكميات الكبيرة من الامطار المتساقطة، والتي بلغت 65ملم متجاوزة معدل التساقط وطنيا، ادت الى فيضان «الوادي» الذي يتوسط المدينة، اين ارتفع منسوب المياه على ضفتي الوادي ليمس البنايات التي على ضفتيه، كما غمرت المياه المحملة بالأوحال والطمي وبقايا الهياكل المعدنية لبعض المعدات وهياكل سيارات القديمة الأرصفة بوسط المدينة. هذا وأدت السيول الجارفة الى انهيار جزء من السّور الخارجي لمؤسسة التكوين المهني، بفعل طوفان مياه الأمطار، وسقوط شجرة على أحد المنازل الهشّة ضاحية حي 17 أكتوبر، أدت الى تحطيم المنزل دون تسجيل اي اصابات بشرية بفعل يقظة السكان. ليلة كاملة وتساقط منسوب كبير من الامطار بلغ أعلى معدل على المستوى الوطني، ما يعادل منسوب تساقط شهر كامل . وعلى امتداد الوادي الذي يتوسط المدينة بالجهة الغربية، عرفت بعض المنازل في اتجاه الوادي الى بلدية برج صباط، زحف طوفان المياه عليها وإغراق البساتين وحقول الخضروات. في ذات السياق، شهدت بلدية بوحمدان طوفانا كبيرا من جراء الوادي الذي يعبرها كي يصبّ في سد بوحمدان. اين خرج السكان المحاذون للوادي وسط حالة من الهلع التي لم يعرفوها من قبل، فيما رابطت مصالح الحماية المدنية بالبلدة تحسبا لأي طارئ، الى غاية صبيحة يوم الخميس اين تراجعت كميات الامطار المتساقطة، هذا واتجهت مجاري المياه والروافد المتعدّدة الآتية من بلديات عين رڤادة، وادي الزناتي وبرج صباط، وأعالي دوار بني أحمد، الى الجهة الشرقية من الولاية، ما ساهم في ارتفاع منسوب الوادي، وتجاوزه مستوى الجسر المؤدي للأحياء بالجهة الغربية لمدينة بوحمدان، ما تسبب في عزلة ازيد من 200 عائلة كما هي في الصور لحالة الطوفان الذي عمّت العديد من أرجاء البلديات المذكورة.