لليوم الخامس على التوالي، لا تزال جهود الحماية المدنية والعديد من المقاولين متواصلة، من أجل انتشال الشاب عياش محجوبي العالق لحد كتابة هذه السطور في الأنبوب، رغم العديد من المحاولات وأشغال الحفر التي لم تتوقف بغية الوصول إليه، وهو ما فتح المجال لتأويلات عدة حول ما إذا هذا الأخير مازال حيا. وتضاربت الأنباء، اليوم، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي التي ذهب بعضها إلى تقصير بعض القنوات التلفزيونية في القيام بدورها، فيما ذهب البعض إلى وضع تقنيات صينية تم استعمالها في انتشال شاب سقط في حفرة، كما ذهب آخرون إلى وضع السلطات المحلية في موضع اتهام بالتقصير، وهو ما جعل والي الولاية حاج مقداد يصرح، فجر أمس، من موقع الحدث أن مجهودات الدولة قائمة منذ اليوم الأول ولا بد من التحلي بالصبر. الجديد في القضية هو ما تم تداوله، اليوم، على لسان والد الشاب عياش، عيسى محجوبي الذي شكر مجهودات مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية والمئات من المواطنين الذين هبوا لمدّ يد العون ولا زالوا يتوافدون لليوم الخامس على منطقة أم الشمل ببلدية الحوامد للوقوف عن الصورة الحقيقية لما يحدث. وذهب إلى القول إنه ينتظر جثة ابنه حيا كان أو ميتا لكي ينتهي هذا الكابوس. ملمحا أن البئر ملعونة وهو ما كان مصدر تداول لبعض الخرافات حول إمكانية وجود جنية هي من حفزته على الدخول على مواقع التواصل وكانت محل تكذيب من قبل كثير قبل أن يتحدث بها صراحة الوالد عيسى لأحد المراسلين هناك، وكذلك ما رشح عن عودة عون الحماية المدنية الذي تطوّع للدخول في الأنبوب من أجل جرّه، ويقال إنه وصل إليه قبل أن يستصرخ زملائه بمعاودة جره إلى الأعلى بسرعة، الأمر الذي لم يستوضح من هذا الأخير وأرجعه إلى كثرة الغازات السامة وعدم قدرته على عملية الجر. نشير إلى أن مصالح الحماية المدنية، سجل خلال الفترة الممتدة بين 21 ديسمبر 2018 وإلى غاية صبيحة أمس، عدة حوادث مرور، منها 15 الأكثر دموية تسببت في وفاة 19 أشخاص وإصابة 87 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تم إسعافهم في عين المكان ثم نقلهم إلى المستشفيات المحلية. ولتفادي كل هذه الحوادث المأساوية بالتزامن مع العطلة الشتوية، دعا المدير الفرعي للإحصائيات والإعلام بمديرية الحماية المدنية، العقيد فاروق عاشور، المواطنين والسائقين، إلى توخي الحيطة والحذر في القيادة، خاصة عند تنقلاتهم خاصة بالنسبة المسافات الطويلة، مذكرا بالرقم الأخضر 14 الذي وضعته مصالح الحماية المدنية تحت تصرفهم.