صنع خروج الرئيس السابق، اليامين زروال، أمام مقر سكناه، للمشاركين في مسيرة أمس، الحدث بباتنة، بعد أن أبدى تعاطفه معهم لدقائق، وهي التفاتة استحسنها من كانوا ضمن المسيرة الذين برمجوا زيارتهم لرئيسهم السابق منذ انطلاقها من مسجد أول نوفمبر. وانطلقت المسيرة من أكبر مساجد المدينة أول نوفمبر، وفضل فيه مصلون مقاطعة الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بعد أن أحسوا بخطاب تيئيسي من إمام المسجد، وأدى نصفهم الصلاة خلف متطوع في ساحة المسجد، فيما صلى البقية خلف الإمام الذي اضطر إلى اختصار خطبته الثانية والإسراع في إقامتها، وقد شارك في المسيرة سكان معظم البلديات، مرددين هتافات ضد العهدة الخامسة وضد الحزب العتيد الذي أخذ قسطا كبيرا من ترديدات تلك الهتافات، حيث كانت عبارة "أفالان ديڤاج" أبرز ما حملته ألسنة المشاركين في الانتفاضة السلمية. وجابت المسيرة، التي ضمت الآلاف غالبيتهم من الشباب، الشوارع الرئيسية كطريق بسكرة وممرات بن بولعيد لتتوقف في نقطتها الأولى أمام مقر الولاية، ثم في نقطة ثانية أمام تمثال الشهيد مصطفى بن بولعيد غير بعيد عن مقر مداومة برلمانيي حزب جبهة التحرير الوطني، لينطلق بعدها المتظاهرون باتجاه منزل الرئيس السابق اليامين زروال، لكنهم منعوا في المرة الأولى من طرف قوات الأمن على مستوى ممرات بن بولعيد ليكرروا العملية مرة ثانية ويتمكنوا من اختراق الجدار الأمني الذي كان منظما وعفويا لأبعد الحدود مع المشاركين الذين رددوا هتافات تمجيدية للرئيس زروال وأخرى رافضة للعهدة الخامسة.