قدم أبو جرة سلطاني الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، توضحيات بخصوص الاعتداء اللفظي والجسدي الذي تعرض له اليوم بباريس على هامش وقفة احتجاجية للجالية دعما للحراك الشعبي. وجاء في توضيح أبو جرة سلطاني "كنت في نشاط ثقافي بباريس. وحدثني بعض افراد جاليتنا الذين يتظاهرون اسبوعيا بساحة الجمهورية. عن الأجواء الديمقراطية التي تسود الحراك والمناقشات السياسية التي تطبعه بعفوية. وحين وصولنا استقبلونا باحترام وناقشناهم بمسؤولية حول ما يجري في وطننا وما ينتظره منهم شعبهم من مساهمة. وكنت راغبا في اثراء النقاش والاستماع عن قرب إلى انسغالاتهم. وتقديم بعض الحلول الواقعية.. لكن بعض الذين نختلف معهم في الرأي وتضيق صدورهم بالحجة. دخلوا على الخط وصعدوا النقاش وطلبوا مني المغادرة ومنعوني من حرية التعبير. ثم تطور الأمر إلى التراشق بألفاظ غير لائقة وهتافات تحمل شعارات مناهضة لبعض ثوابتنا. مما اضطرنا إلى مغادرة الساحة لتفويت الفرصة على من كان في نيتهم الدفع باتجاه التأزيم. فغادرنا الساحة وركبنا الميترو. قافلين إلى وجهتنا. أشكر الشباب الذين ناقشونا بحضارة وحرقة على وطنهم. واخص بالذكر العقلاء الذين ساهموا في التهدئة. وابناء وطني الذين استنكروا هكذا ممارسات تعمل على تشويه تلكم الصورة البديعة التي صنعها الحراك منذ لحظة ميلاده يوم 22 فبراير إلى هذه الساعة."