قال أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الأسبق، إن الذين طردوه في باريس كانوا من الذين يخالفوه الرأي. وأضاف سلطاني، في ردٍ له على حادثة طرده اليوم من قبل متظاهرين بباريس، “كنت في نشاط ثقافي بباريس، وحدثني بعض أفراد جاليتنا الذين يتظاهرون أسبوعيا بساحة الجمهورية، عن الأجواء الديمقراطية التي تسود الحراك، والمناقشات السياسية التي تطبعه بعفوية”. “وحين وصولنا” يضيف أبو جرة “استقبلونا باحترام وناقشناهم بمسؤولية، حول ما يجري في وطننا وما ينتظره منهم شعبهم من مساهمة”. “كنت راغبا في إثراء النقاش والإستماع عن قرب إلى انسغالاتهم، وتقديم بعض الحلول الواقعية، لكن بعض الذين نختلف معهم وتضيق صدورهم بالحجة، دخلوا على الخط، وصعّدوا النقاش وطلبوا مني المغادرة ومنعوني من حرية التعبير”. وأضاف سلطاني “ثم تطور الأمر إلى التراشق بألفاظ غير لائقة، وهتافات تحمل شعارات مناهضة لبعض ثوابتنا، مما اضطرنا إلى المغادرة لتفويت الفرصة على من كان في نيتهم الدفع باتجاه التأزيم، فغادرنا الساحة وركبنا الميترو، قافلين إلى وجهتنا”. وقال أبو جرة سلطاني “أشكر الشباب الذين ناقشونا بحضارة وحرقة على وطنهم، وأخص بالذكر العقلاء الذين ساهموا في التهدئة وأبناء وطني الذي استنكروا هكذا ممارسات، تعمل على تشويه تلكم الصورة البديعة التي صنعها الحراك منذ لحظة ميلاده، يوم 22 فيفري إلى هذه الساعة”.