أعربت إيران عن ترحيبها بالجهود الفرنسية لخفض التوتر في مضيق هرمز. وأعلن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في تصريحات اليوم الإثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قام ببعض الإجراءات لخفض التوتر "ونحن نرحب بهذه الجهود". وأكد موسوي الأنباء التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام بشأن تقديم مقترحات من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى نظيره الإيراني حسن روحاني خلال الاتصالات الهاتفية والمشاورات الأخيرة، من بينها توجيه دعوة إلى روحاني للمشاركة في اجتماع مجموعة السبع وغيرها، مضيفا أنه "بعد التطورات الحاصلة وردود الفعل الإيرانية على تقاعس الاتحاد الأوروبي، فإن بعض الدول الأوروبية بدأت تبذل جهودها لعلها تتمكن من التغلب على هذه المشاكل". وأوضح أن "إيران ترحب بهذه الجهود ولا تنفي وجود الجهود الفرنسية (أحد أعضاء الاتفاق النووي أربعة زائد واحد)، وإذا كانت هناك جهودا فإنها تأتي في إطار تنفيذ التزامات الجانب الأوروبي وخاصة فرنسا". وأضاف المتحدث الإيراني "في الفترة الماضية، قام مبعوث خاص من ماكرون بزيارتين إلى إيران، فيما قام عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية بزيارة إلى باريس بصفة مبعوث خاص من الرئيس الإيراني، ومن جهة أخرى جرت عدة مباحثات هاتفية بين الرئيسين روحاني وماكرون، ومن الطبيعي في تلك الأثناء أن يتم طرح مقترحات مختلفة ويجري تبادل في وجهات النظر، إلا أنه لا يعتبر أي منها أمرا محسوما حتى يتم الاتفاق عليه نهائيا". يشار إلى أن الرئيس ماكرون، الذي يدافع عن الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة، يواصل بانتظام مع نظيره الإيراني حسن روحاني، ولا يخفي أمله في أداء دور الوسيط في الأزمة الحالية بين واشنطنوطهران. ويسعى قادة أوروبيون لنزع فتيل المواجهة بين طهرانوواشنطن بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، العام الماضي، وإعادة فرض العقوبات بهدف الضغط لإبرام اتفاق جديد، فيما ردت إيران بسلسلة من الخطوات منها تقليص التزاماتها الواردة في الاتفاق. ومن المتوقع أن تكون الأزمة من بين القضايا الأساسية المطروحة على قمة مجموعة السبع هذا الشهر في مدينة بياريتس الفرنسية، وقال ترامب ومسؤولون من إدارته من قبل إن الرئيس منفتح على إجراء محادثات مع طهران وإن الولاياتالمتحدة لا تريد خوض حرب مع إيران.