ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بقراره الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران. وأضافت أن ترامب قرر إعادة فرض جميع العقوبات، التي كانت مفروضة على إيران، قبل توقيع الاتفاق عام 2015، إضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة. جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني قبل ساعتين من إعلان ترامب الرسمي عن قراره (الساعة 14:00 ت.غ)، الذي تترقبه عواصم عديدة. وأجرى ترامب، صباح اليوم، اتصالا هاتفيا مع ماكرون، تحدثا خلاله عن عملية السلام والشرق الأوسط. ولم يصدر، حتى الساعة 17:30 "ت.غ"، تعقيب رسمي أمريكي ولا فرنسي بشأن ما ذكرته الصحيفة. ووقعت إيران اتفاقا بشأن برنامجها النووي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، الصين، فرنسا وبريطانيا) إضافة إلى ألمانيا. وينص الاتفاق على التزام طهران بالتخلي، لمدة لا تقل عن 10 سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير، بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها. ويثير الاتفاق خلافا بين الولاياتالمتحدة وحلفائها الأوروبيين، إذ يهدد ترامب بالانسحاب منه، إذا لم يتم تعديل ما يعتبرها "عيوب رهيبة". بينما يقول الاتحاد الأوروبي إن إيران ملتزمة بالاتفاق، ويتمسك باستمراره، وسط تحذيرات من احتمال انطلاق سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط في حال انهيار الاتفاق. وأعلنت الخارجية الألمانية أن ممثلي الاتحاد التقوا، اليوم، نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مشددة على التزام أوروبا الكامل بالحفاظ على الاتفاق النووي. واستبق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار حليفته واشنطن المنتظر، بشن حملة على البرنامج النووي الإيراني. وأعلن نتنياهو، قبل أيام، إن إسرائيل لديها أدلة تثبت أن طهران تعمل على برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي، وهو ما نفى صحته مسؤولون إيرانيون. وتقول إيران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية، وخاصة إنتاج الطاقة الكهربائية، وتتهم إسرائيل بالتحريض عليه، لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة وغير خاضعة للرقابة الدولية.