جدد وزير الخارجية الإيطالي، لويغي دي مايو، اليوم الثلاثاء بطرابلس "دعم إيطاليا" لحكومة الوفاق الوطني الليبية وجهود رئيسها في تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وأكد أنه "لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية و لابد من العودة إلى المسار السياسي". وعبر رئيس الدبلوماسية الايطالية خلال اجتماع مع رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج عن تأييد بلاده لجهود مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الهادفة إلى العودة إلى المسار السياسي لتسوية الأزمة المستمرة في ليبيا منذ عام 2011. وأوضح بيان للمكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي نشره على موقع "فيسبوك" اليوم أن اللقاء بين السراج و دي مايو جرى بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس بحضور وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، وسفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور. وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية الإيطالي عبر عن أمل بلاده في أن يحقق مؤتمر برلين المقبل "توافقًا بين كل الدول المهتمة بالشأن الليبي". بدوره، أشاد السراج ب " دعم إيطاليا حكومة الوفاق، وعملها على تخطي ليبيا الأزمة الراهنة"، ولفت إلى متابعة الحكومة "الترتيبات التي تجرى لعقد مؤتمر برلين" وشدد على ضرورة "دعوة كل الدول المعنية بالشأن الليبي إلى هذا اللقاء دون أي إقصاء"، حسب البيان. وتناولت محادثات السراج ودي مايو عددًا من ملفات التعاون المشترك في مجالات الأمن والاقتصاد والهجرة غير الشرعية. ووصل وزير الخارجية الايطالي صباح اليوم إلى العاصمة الليبية، ومن المقرر أن ينتقل بعد اجتماعه مع السراج إلى مدينة بنغازي للقاء الضابط المتقاعد خليفة حفتر الذي تشن قوات تابعة له عدوانا عسكريا للسيطرة على طرابلس لتكون طبرق المحطة الأخيرة في زيارته.