قالت مصادر أمنية وطبية إن ستة عراقيين بينهم شرطيان لقوا حتفهم اليوم الاثنين وأصيب العشرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى خلال اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب هدوء استمر عدة أسابيع. وأضافت المصادر أن ثلاثة من المحتجين توفوا في المستشفى متأثرين بالجروح التي أصيبوا بها بعد أن أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في ساحة الطيران في بغداد. وأشاروا إلى أن اثنين أصيبا بأعيرة نارية بينما أصابت الثالث قنبلة غاز مسيل للدموع. وقالت المصادر إن الشرطة قتلت محتجا رابعا في مدينة كربلاء. وافادت وكالة "رويترز" أن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وفي مدينة البصرة الغنية بالنفط قالت مصادر أمنية إن سيارة مدنية دهست شرطيين وقتلتهما أثناء الاحتجاجات. وأضافوا أن السائق كان يحاول تفادي مكان الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن عندما صدم اثنين من أفراد الأمن. وفي أماكن أخرى في جنوبالعراق أشعل مئات المحتجين النار في إطارات السيارات وأغلقوا طرقا رئيسية في عدة مدن من بينها الناصرية وكربلاء والعمارة. ويقول المحتجون إن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لم ينفذ وعوده ومنها تشكيل حكومة جديدة يقبلها العراقيون. وقالت الشرطة في بغداد إن قواتها نجحت في إعادة فتح جميع الطرق التي أغلقتها "المجاميع العنفية". وأضافت أن 14 شرطيا أصيبوا قرب ساحة التحرير بعضهم بجروح في الرأس وكسور في العظام. وبدأت الاحتجاجات الحاشدة في العراق في الأول من أكتوبر، حيث يطالب المحتجون ومعظمهم من الشباب بإصلاح النظام السياسي الذي يرون أنه شديد الفساد وينشر الفقر بين العراقيين. ولقى أكثر من 450 شخصا حتفهم خلال الاحتجاجات.