انطلقت اليوم على مستوى ثانوية أبي حامد الغزالي إمتحانات البكالوريا الإفتراضية التي جاءت كمبادرة عمل الطاقم الإداري والتعليمي لهذه الثانوية على وضع الروتوشات الأخيرة لها طيلة الأيام الماضية، وحظيت بتنوبه كبير من جمعيات أولياء التلاميذ، وبعض إطارات قطاع التربية ممن اعتبروا المبادرة تعكس فعلا مستوى عال في التفكير بمستقبل تلاميذ الأقسام النهائية في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد بسبب جائحة كورونا "كوفيد 19". كشف القائمون على هذه البكالوريا الإفتراضية في تصريح للخبر أن الهدف من هذه المبادرة هو مساعدة التلاميذ على المراجعة والتحضير لهذه الإمتحانات المصيرية، خاصة وأنهم منقطعين عن الدراسة لفترة طويلة، ما دفع الطاقم التربوي والإداري لثانوية أبي حامد الغزالي لإجراء هذا الإمتحان التجريبي الإفتراضي من أجل إبقاء التلاميذ ضمن نطاق التحضير والمراجعة في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا وحرمتهم من إكمال دراستهم . ولم تمنع درجة الحرارة المرتفعة ولا الظروف الصحية التي تمر بها الولاية القائمين على هذه المبادرة في رفع التحدي لما أسموه :"مواجهة الظروف التي تشهدها البلاد بسبب تفشي جائحة كرونا والتي حرمت التلاميذ من إكمال مشوارهم". حيث اعتبر هؤلاء أن هذه المواجهة كانت سببا مباشرا دفع إدارة مؤسسة ثانوية أبي حامد الغزالي أن تطلق مبادرة لفائدة التلاميذ المقبلين على إجتياز امتحان شهادة البكالوريا وتمثلت في بكالوريا تجريبية إفتراضية لتمكنيهم من المراجعة والمحافظة على الجو الدراسي في البيت. وبحسب المشرفين على هذه البكالوريا فإن ما أثلج صدورهم هو أن المشاركة لم تقتصر فقط على تلاميذ الثانوية فقط بل عرفت مشاركة تلاميذ ثانوية من داخل الولاية وخارجها على غرار ولايات: تيزي وزو، الوادي، معسكر، الجزائر العاصمة وغيرها، حيث تحولت الثانوية إلى مركز إمتحان بإشراف من إطار تربوي متمرس هو الأستاذ خلفي مصطفى. وعرفت عملية التحضير لهذه البكالوريا عدة مراحل هي مرحلة التحضير الإداري بمشاركة الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة، مرحلة الإعلان بإطلاق صفحة عبر الفايسبوك، مرحلة التسجيل لفائدة التلاميذ، وبدأ عملية المراجعة ونشر الملخصات -فترة جمع الأسئلة - فترة الإجراء - فترة التصحيح – وهذا في إنتظار الإعلان عن النتائج. ويأمل القائمون على هذه المبادرة أن يتم تعميمها على مستوى كل ثانويات ولايات الوطن في سبيل ضمان استقرار نفسي للتلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا، كونها تعد فرصة معالجة ما خلفته هذه الجائحة من إضطراب على سير البرنامج الدراسي، وقلق لدى التلاميذ أو أوليائهم.