أبدى جزائريون عالقون بأندونيسيا تخوفهم من تحولهم إلى مقيمين غير شرعيين "حراقة" بعد العاشر أوت المقبل في حال عدم إجلائهم يوم 25 جويلية الجاري مع العالقين في ماليزيا وإنقضاء فترة إقامتهم القانونية . أشار الدكتور بن يوسف شتيح أحد الأساتذة من جامعة الأغواط العالقين في أندنوسيا في إتصال مع "الخبر" أن السلطات الجزائرية برمجت رحلات إجلاء للرعايا الجزائريين العالقين في مختلف دول العالم بقرار من رئيس الجمهورية ، غير أن مصير خمسين من جزائريا عالقا في اندونيسيا لم يتحدد بعد إثر الاتصال بالسفارة التي أكدت لهم غياب معلومات عن تاريخ سفرهم . وأضاف المتحدث الذي سافر في إطار البحث العلمي إلى أندنوسيا في الخامس مارس الفارط، أنه عالق في هذه الدولة منذ توقف الرحلات الجوية رفقة خمسين جزائريا آخر من السواح والأساتذة الباحثين، ليتفاجأ من عدم برمجة إجلائهم في برنامج رحلات إجلاء المواطنين الجزائريين العالقين في الخارج الذي يشرف عليه السيد الوزير الأول تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية ويشمل 5926 مواطن منذ العشرين جويلية الجاري إلى غاية 26 جويلية ، حيث برمج إجلاء 272 جزائري عالق بماليزيا يوم 25 جويلية الحالي لإعادتهم إلى الجزائر دون الإشارة إليهم إن كانت الرحلة ستمر عبر مطار جاكارتا بأندنوسيا . وطالب شتيح بضرورة التنسيق بين الجهات الوصية والسفارتين المتواجدتين بماليزيا وأندنوسيا لإجلاء الرعايا العالقين في جنوب آسيا كماليزيا وأندنوسيا وسنغافورة وتايلاندا دفعة واحدة ،حتى تعم الفرحة للجميع وتعود الثقة للعالقين الذين تحولوا إلى مهاجرين بعودتهم إلى حضن وطنهم، وإنتهاء بالتالي الدراما المؤلمة التي أبقتهم خارج بلادهم لأكثر من أربعة أشهر كاملة بسبب هذه الجائحة التي أصابت العالم . وأشار المتحدث أن إقامتهم بأندنوسيا ستكون غير قانونية بعد العاشر أوت المقبل لإنقضاء الإقامة القانونية المصرح بها ، وبالتالي وجودهم سيكون غير شرعي في هذا البلد وضرورة دفع 60 أورو عن كل يوم بعد هذا التاريخ أو الدخول إلى السجن إثر تحولهم إلى مقيمين غير شرعيين "حراقة".