عرفت زوال اليوم منطقة حظيرة تمزقيدة الحدودية ،بين البليدة و المدية ، اندلاع حريق غابي خطير ، مما استنفر وحدات الإنقاذ ، و أرعب السكان المقيمين بالمناطق الريفية الجبلية القريبة من محيط الحريق . عاش سكان المناطق الريفية و أصحاب المركبات ، على طول الطريق السيار شرق غرب ، و بالتحديد المنطقة الممتدة بين الشفة و عين الرمانة في موزاية ، السنة من النار تلتهم مساحات من الغطاء الغابي ، و أعمدة من الدخان الكثيف ، غطت مسافة لا تقل عن ال10 كيلومترات مربعة ، زادت في ارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعية ، و يبدو أن رياحا متوسطة القوة ساعدت في انتشار النيران ، و التي أثارت خوف السكان بالتجمعات القريبة ، من وصولها الى تخوم سكناتهم و اصطبلاتهم، خاصة و أن الحريق تسارع في عملية الانتشار ، و بدت السنة النار من بعيد للعيان . و تجدر الإشارة إلى عطلة نهاية الأسبوع ، إلى أن عناصر الإطفاء تدخلوا في عطلة نهاية الأسبوع ، بإقليم حمام ملوان شرق البليدة ، لإخماد حريق مفتعل ، كاد أن يتسبب في إتلاف مساحة واسعة من الغطاء الغابي ، يعتبر الحريق رقم 20 ، الذي أصبحت المنطقة تشهده، ، و مناطق أخرى في بوعرفة و الشريعة و الأربعاء ، خصوصا مع كل عطلة نهاية كل أسبوع ، و هو ما جعل نشطاء و مدافعون عن الطبيعة بالأطلس البليدي ،ينادون بضرورة الصرامة في فرض عقوبات على كل من تثبت ضلوعه ، بافتعال مثل هذه الحرائق المشبوهة ، و أنه حان الوقت لأجل تحيين " قوانين " ردعية و صارمة ، و فرض غرامات جزافية ، ضد كل متهم مسؤول ، عن ظاهرة الحرائق المفتعلة و الذي أصبح واقعها يهدد و ينذر بكارثة ايكولوجية خطيرة ، بسلسلة الأطلس البليدي ، أين بدأت تظهر مؤشراتها ، في انخفاض منسوب المياه ، و جفاف بعض مصادر ينابيع مائية ، تغذي أودية حيوية بالمنطقة ، مثل وادي الحراش .