رحبت الجزائر، مساء الجمعة، بالإعلانين الصادرين عن كل من فائز السراج وعقيلة صالح داعية إلى تفعيل العملية السياسية عبر حوار جامع يفضي إلى إنهاء الأزمة الليبية. واعتبرت تونس الخطوة بالإيجابية من شأنها أن تؤدي إلى حل ليبي- ليبي يحقن دماء أبناء الشعب ويحفظ مقدراته وتساهم في إعادة الثقة بين أبناء الشعب الواحد بما يؤسس لتسوية سياسية شاملة ودائمة للأزمة تعيد الوئام والاستقرار إلى كافة ربوع البلاد. كما رحبت الجامعة العربية، في بيان لها، بإعلان السراج وعقيلة صالح "الالتزام بالوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات العسكرية في عموم الأراضي الليبية، والعمل على وضع ترتيبات متفق عليها حول الاستئناف الشامل لعمليات إنتاج وتصدير النفط وإدارة عوائده لصالح جميع الليبيين، وطي صفحة الصراع والانقسام عبر مسيرة سلمية للوصول إلى تسوية متكاملة للأزمة الليبية". ودعا أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف في بيان الأطراف في ليبيا كافة إلى الالتزام بهذه الخطوة البناءة، والانخراط العاجل في الحوار السياسي، والعمل من خلال وساطة الأممالمتحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لإنهاء الاقتتال والصراع في ليبيا، ويحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق. كما دعت السعودية الليبيين إلى ضرورة البدء في حوار يؤسس لحل دائم يكفل الاستقرار ويمنع التدخل الخارجي في البلاد. وفي رد فعل غربي على إعلان وقف إطلاق النار في ليبيا أكدت الخارجية الألمانية على ضرورة الالتزام بالهدنة، فيما رحب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بالاتفاق، مغردا على تويتر بأهمية أن يلتزم كل الأطراف بما أعلنوه. ورحبت خارجية الاتحاد الأوروبي بما اعتبره معلومات "مهمة وإيجابية" بعدما أعلن كل من الطرفين المتنازعين في ليبيا وقفاً لإطلاق النار وإجراء انتخابات مقبلة. وأكدت الخارجية الروسية أن "موسكو تعتقد أن الحوار السلمي وحده هو الذي سيساعد في حل الأزمة في ليبيا". وأعربت، إيطاليا عن "الأمل في تطبيق الاتفاق بشكل ملموس على جميع مفاصل صناعة النفط الليبية في جميع أنحاء البلاد"، مشيرة، إلى أن "هذه التطورات تشكل خطوة مهمة وشجاعة باتجاه حل الأزمة الليبية". وأعلنت حكومة الوفاق الليبية ومجلس النواب في طبرق وقفا شاملا لإطلاق النار في البلاد، وطالبت الوفاق بنزع السلاح من منطقتي سرت والجفرة.