جدّد الأساتذة طالبو الدخول للعمل بإقليم ولاية قالمة، اليوم الاثنين ، احتجاجهم أمام مقر المديرية الولائية للتربية ، مناشدين الوزارة الوصية بوضع أرضية رقمية ، تمكن من فرض شفافية في تسوية انشغالهم حسب الترتيب ،وتخليصهم من المعاناة بعد مرور أكثر من أربع سنوات كما قالوا. تجمعت مجموعة الأساتذة المحتجين عند المدخل الرئيسي لمقر المديرية الولائية للتربية ، بعدما رفعت بعض اللافتات الورقية ولافتة كبيرة ، كتب على بعضها "الأساتذة يطلبون بحفهم في الرجوع إلى ولاية إقامتهم" .وصرح بعض هؤلاء المحتجين ل"الخبر"بعين المكان ،أنّهم انتظروا من مسئولي المديرية ، الإعلان عن قائمة الأساتذة المقبولين للدخول، والإعلان عن عدد المناصب الشاغرة ، غيرأنه" لم يُعلن عليها". وأوضحوا بأنّهم لايزالون يعانون للعام الثالث على التوالي ،وأنّ بينهم من هن أستاذات متزوجات يعانين ، وبينهم ثنائي القطاع ، وهناك من هم يعملون في مكان وأزواجهم أوزوجاتهم بمكان آخر بعيد، وفيهم من هنّ أستاذات أمهات لأبناء وبعضهنّ رضّع كما قالوا.وأضاف محدثونا بأنهم ضحايا خريطة رقمية سابقة ،على عهد وزير التربية السابقة نورية بن غبريط ، بعدما عُيّنوا في مؤسسات تعليمية للأطوار الثلاثة خارج ولاية إقامتهم (ڨالمة) ، مفيدين بوجود 270 أستاذ وأستاذة للاطوار الثلاثة الذين يرغبون في الدخول للعمل بمؤسسات تعليمية بولاية قالمة ، وتوديع حياة المعاناة المريرة بالبعد عن الأُسر والتكاليف المادية الباهظة. وطرح المحتجون قضية زميل لهم يعاني الأمرّين،وهو بالبعدعن عائلته الصغيرة ، ومعاناته وأسرته مع ابن معوق ، الذي يتطلب التواجد بقربه لمتابعته . وأكد بعض هؤلاء الأساتذة بأنّه بالرغم من تنظيم عدة وقفات احتجاجية ،للمطالبة بحقوقهم المشروعة ،على حد ذكرهم ، وبالرغم من مطالبتهم بلجنة تحقيق ولائية ،في كيفية توزيع بعض المناصب الشاغرة ،و"ذهابها إلى أشخاص دون وجه حق"، غيرأنهم كما قالوا لم يُقابلوا بالرد بعد. وقدرفع المحتجون نداء إلى أعلى المسؤولين بالبلد كرئيس الجمهورية ووزير التربية الوطنية ، لإنصاف الجميع من خلال وضع خريطة رقمية ، مضبوطة بمقاييس ترتيب ، للبتّ في الغموض الدي يكتنف عملية توزيع المناصب الشاغرة كما قالوا. رفعنا انشغال هؤلاء الأساتذة المحتجين إلى مدير التربية بالولاية ، مراد قاديري، الذي أوضح من جهته بأنّ هناك مجموعة من هؤلاء الأساتذة للطور الابتدائي ممن تمّ تلبية طلبها مع أصحاب القائمة الاحتياطية ضمن 80 منصبا الشاغر، في حين أكد عدم توفر مناصب شاغرة لطوري المتوسط والثانوي . وأوضح بأنّ هناك ضغطا على هذه المناصب ، حيث يوجد متخرجون من المدرسة العليا ، وهناك قائمة احتياطية كما قال .