فرضت تويتر وفيسبوك قيودا صارمة تجاه مزاعم الفوز سواء الصادرة عن جو بايدن أو تلك الصادرة عن دونالد ترامب، إذ أضافت المنصتان تحذيرات إلى الرسائل التي نشرها الطرفان. فقد تم إخفاء ادعاءات دونالد ترامب بأن خصومه "يحاولون سرقة الانتخابات" وصنفت باعتبار أنها تتضمن "محتوى غير لائق من قبل تويتر. وقال مؤيدون لترامب إن الخطوة كانت جزءا من "حملة لفرض رقابة على الرئيس وإسكاته". * حسم نتيجة الانتخابات الأمريكية قد يستغرق أياما * نتائج الانتخابات الأمريكية 2020: لماذا لا نعرف الفائز حتى الآن؟ وكلا الشبكتين أوقفتا أيضا مجموعة من الحسابات التي تروج لمعلومات خاطئة - والكثير منها تم إنشاؤها مؤخرا. أما فيسبوك، فقال إنه وجَّه تحذيرات إلى المرشحيْن على خلفية الأصوات التي لا تزال في مرحلة الفرز، والتي قالت الشركة إنها تُضاف بشكل أوتوماتيكي إلى حسابي بايدن وترامب. لكن بعدما لجأ ترامب إلى التلفزيون لإعلان فوزه، قال فيسبوك إنه فعَّل ميزته المتعلقة بوضع الإشعارات في أعلى الجداول الزمنية لجميع المستخدمين الأمريكيين، موضحا أن الانتخابات لم تُحسم بعد. وأضاف: "عندما بدأ الرئيس ترامب في الإدلاء بادعاءات الفوز السابقة لأوانها، شرعنا في نشر الإشعارات على فيسبوك وإنستاغرام والتي مفادها أن الأصوات الانتخابية لا تزال في طور الفرز وليس بالإمكان توقع اسم الفائز". وقال تويتر إنه صنف تغريدة ترامب بخصوص الانتخابات التي تفيد بأنها "سُرِقت" بصفتها تنتهك سياسة النزاهة. بيد أن الشبكة يبدو أنها تسمح ببعض مزاعم الفوز، بالرغم من تحذيرها بأنها لن تسمح بذلك. وكانت تغريدة لترامب نشرها في وقت سابق وقال فيها إنه حقق "فوزا كبيرا" تُركِت بدون إدخال تغيير عليها، مثما هو الشأن بالنسبة إلى تغريدة لبايدن اختيرت كلماتها بعناية وقال فيها "نعتقد أننا في طريق الفوز بالانتخابات". ولم تتعرض أي تغريدة أخرى لبايدن خلال ليلة إعلان نتائج الانتخابات للتصنيف حتى الآن. وتأتي الإجراءات الصارمة بعد شهور من الاستعدادات لانتخابات متنازع عليها، والتي لجأت خلالها شركات وسائل التواصل الاجتماعي إلى تعديل سياساتها من أجل التعامل مع مزاعم خاطئة تفيد بإحراز فوز وبث معلومات خاطئة بشأن النتائج. وبغض النظر عن المرشحيْن، هناك حملة واسعة النطاق للتصدي للمعلومات المضللة التي يتم تداولها عبر الإنترنت. وقال تويتر وفيسبوك إنهما أوقفا مجموعة من الحسابات التي تم إنشاؤها مؤخرا بشأن يوم الاقتراع، والكثير منها نشرت معلومات متعلقة بالتصويت. وأغلقت منصة اليوتيوب التابعة لغوغل أيضا بثا مباشرا من عدة حسابات مختلفة زعم أنه يذيع نتائج الانتخابات الأمريكية، لكنه تضمن معلومات خاطئة حسب وكالة بلومبيرغ. وحظيت القناة بآلاف المشاهدات قبل أن يتم إغلاقها. &