أكّد وزير الاتصال عمار بلحيمر، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان ومازال على اطلاع تام بالوضع الراهن، والجزائر لم تفاجأ بخطوة المغرب في التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأكد بلحيمر في مقابلة خاصة للميادين نت "تابعنا الوضع عن كثب ونحن نأخذ الأمور بالجدية التي تناسب بلادنا، وكلام الرئيس يعكس موقف الشعب الجزائري كافة وكما قال سابقاً: الجزائر لن تهرول نحو التطبيع ولن تباركه". وأشار إلى أن "الجزائر كانت وستظل جاهزة لكل الاحتمالات، ونذكر أيضاً أننا على يقين بأن نظام المخزن إن كان يطمح لأن يحقق أهدافاً سياسية من خلال هذا التطبيع أو يغير من موقفنا اتجاه القضايا العادلة فهو واهم". وقال الوزير بلحيمر، إن "عدالة قضية الصحراء الغربية باعتبارها قضية تصفية استعمار عبر إجراء استفتاء تقرير المصير تسندها الشرعية الدولية". وأشار بلحيمر إلى أن الاتحاد الإفريقي أكّد مؤخراً في قمته الاستثنائية هذا الموقف داعياً إلى "تمكين الشعب الصحراوي من التمتع بحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير". وقال وزبر الاتصال بخصوص تحركات السفير الفرنسي بالجزائر، إن "هناك أعرافاً دولية وممارسات دبلوماسية متفق عليها يجب على كل تمثيلية أجنبية في أي بلد كان الالتزام بها واحترامها، وإلا عد ذلك من قبل التصرفات غير اللائقة وأصحابها من الأشخاص غير المرغوب فيهم". ووفق بلحيمر "لا يمكن لأي دبلوماسي بمن فيهم السفير الفرنسي الحالي تجاهل هذه القواعد الأساسية في الممارسة الدبلوماسية وإلا خضع من الدولة المستضيفة للإجراءات السيادية ذات الصلة"، مشيراً إلى أن "احتراماً لهذه القواعد وعملاً بها يمكن لأي دبلوماسي الالتقاء بأطراف رسمية أو بأطراف معارضة مرخصة"، مذكرا بمقولة الجنرال الفيتنامي "جياب"، وأشار إلى أنه كان "محقاً" عندما قال إن "الإمبريالية تلميذ غبي لا يتعلم الدروس وهو ما ينطبق تماماً على تصرفات فرنسا حيال الجزائر". وتابع: "اليوم كما بالأمس نجدد بكل وضوح رفضنا القاطع للطرح الفرنسي لأن مرحلتهم الانتقالية مرفوضة جملة وتفصيلاً لأنها تجلب للوطن الدم والدمار، كما قال الرئيس تبون، ولأن "الشعب الجزائري قابلها بالخيارات الدستورية".