علمت "الخبر" من مصادر مطلعة بفتح الجهات القضائية لتحقيق معمق في قضية تحوم حولها شبهة التزوير في محررات إدارية على مستوى مديرية التربية الولائية لسيدي بلعباس، على خلفية إقدام عدد من الأساتذة الأعضاء المنتخبين في اللجنة الإدارية متساوية الأعضاء الخاصة بالطور الثانوي على إيداع شكوى أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس ضد مجهول. يحدث هذا بعد أن قدر المعنيون "بوجود تزوير في سجل المداولات الرسمي"، ووقوفهم على حقيقة عدم تعامل مدير التربية الولائي بالجدية اللازمة مع الملف "إلى درجة لم يكلف نفسه حتى عناء فتح تحقيق في القضية رغم الشكوى الذي أودعت على مستوى مكتبه منذ مدة ليست بالوجيزة". ومن جهة أخرى، تتواصل معاناة آلاف التلاميذ المنتمين إلى مختلف المؤسسات التعليمية بولاية سيدي بلعباس من اجتياح البرد القارص لحجر التدريس على خلفية فشل القائمين على القطاع، ومعهم مصالح البلدية وحتى مديرية التجهيزات العمومية في توفير التدفئة كل حسب اختصاصه. ما نتج عنه لجوء العديد من التلاميذ المنتمين إلى مؤسسات تعليمية متفرقة إلى مغادرة مقاعد الدراسة، خلال الأيام القليلة الفارطة بعد استحالة متابعة الدروس وسط تلك الأجواء الباردة التي اجتاحت الأقسام. وكان تلاميذ ثانوية "عبد الحميد دار عبيد" هم السباقون إلى الاحتجاج عن انعدام التدفئة بثانويتهم على طريقتهم، بعدما قرروا وعلى غرار ما أقدم عليه أساتذتهم مغادرة حجر التدريس منذ أيام، قبل أن تتكرر نفس الأساليب الاحتجاجية صباح الثلاثاء الفارط ببلدية سيدي حمادوش، 20 كم شمالي عاصمة الولاية، حين ارتأى العشرات من تلاميذ ثانوية "رقيق عبد القادر" مغادرة مقاعد الثانوية احتجاجا على غياب التدفئة بداخل الأقسام. وهو ما قام به أيضا تلاميذ ثانوية "عقبي الجديدة" المسماة سابقا "مراح عبد القادر"، بسبب الإشكالية المطروحة على مستوى المسخن المركزي للمؤسسة.