عقدت، اليوم الأحد، جلسة صلح بين عائلتين، لوأد الخلاف والفرقة بين أفرادهما على خلفية مشاجرة حول قطعة أرض، ببلدية عين الذهب ﴿ جنوبي تيارت﴾، انتهت بمقتل شخص بطلق ناري قبل أسبوعين. وجرى عقد جلسة الصلح بمزرعة ملك لأحد الأشخاص بالفياض الغربي على بعد 16 كلم، عن بلدية عين الذهب، تحت إشراف لجنة صلح مختلطة مشكلة من 3 برلمانيين و3 أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بقيادة رئيسه، ورؤساء بلديات عين الذهب بولاية تيارت وقلتة سيد ساعد وعين سيدي علي من ولاية الأغواط، ومفتش الشؤون الدينية ومقدّم كل من زاوية لبيض سيد الشيخ وزاوية سيد الناصر وأئمة وأعيان المنطقة الحدودية بين ولايتي تيارتوالأغواط، حيث تعهد الطرفان على نبذ الخلافات بينهما والتصالح والتراضي فيما بينهم، وأنهت اللجنة الخصومة بين العائلتين اللتان تحملان نفس الاسم، فيما كان مطلب العائلتين تحويل "الشخص المتسبب في الخلاف إلى منطقة أخرى". وحسب أحد مهندسي الصلح، النائب البرلماني عن جبهة المستقبل، نصر الدين عوينات وهو إبن المنطقة، فإن الحضور قاموا بجمع "الديّة" لعائلة الضحية وأجروا الصلح بين العائلتين بعد أسبوع من المساعي لإقامة الجلسة. وكانت منطقة الحليات الواقعة في أقصى نقطة حدودية بين بلدية عين الذهب بولاية تيارت وقلتة سيدي ساعد بولاية الأغواط، شهدت في 8 يناير الجاري، حادثة مقتل شخص يبلغ من العمر 45 سنة يدعى ﴿ ج.م﴾ تدخل للصلح بين عائلتين حول نزاع على حرث قطعة أرض، وأوقف الدرك عقبها 9 أشخاص أودع منهم 4 الحبس ووضع عدد أخر تحت الرقابة القضائية، على ذمة التحقيق ولكشف ملبسات الحادثة. وهي ثاني حادثة بسبب خلاف على قطعة أرض تنتهي بالقتل بعد حادثة أخرى كانت ببلدية عين دزاريت، قبل يومين عن حادثة عين الذهب، مسرحا لها، تسببت في مقتل مراهق يبلغ من العمر 16 سنة، بطلق ناري من بندقية، وإصابة نحو 20 شخصا بجروح. وسعت السلطات منذ وقوع الحادثتين إلى وأد الخلاف بين العائلات لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث الدامية.