خرج، اليوم الجمعة، العشرات من المواطنين في مسيرة بولاية خنشلة تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لحادثة إسقاط صورة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتجمع المتظاهرون، ظهيرة اليوم، أمام الساحة المقابلة لمقر بلدية خنشلة التي شهدت الحادثة الشهير قبل سنتين، ليسيروا بعدها في مسيرة جابت بعض شوارع المدينة مرددين الشعارات المعروفة في الحراك الشعبي، كما طالبوا بإطلاق سراح الناشط رشيد نكاز. وكانت المدينة قد شهدت في 19 فيفري 2019 تجمعا غفيرا للمتظاهرين أمام مقر بلدية خنشلة لاستقبال الناشط السياسي رشيد نكاز الذي كان آنذاك يجوب مناطق الوطن من أجل ملأ استمارات الترشح للانتخابات الرئاسية. وتحول بعدها الاحتجاج إلى مظاهرة مناهضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة بعدما استفزتهم صورة عملاقة له على مقر البلدية، حيث أزال المتظاهرون بعدها الصورة وقاموا بتمزيقها، مطالبين في الوقت نفسه بترك العلم الوطني الذي كان مسدلاً على مقر البلدية. ويعتبر الكثيرون هذه الحادثة بمثابة السقوط المعنوي للرئيس السابق قبل أيام قليلة من اندلاع الحراك الشعبي الذي أدى إلى استقالة عبد العزيز بوتفليقة في 2 أفريل 2019 بعد 20 سنة على كرسي الرئاسة.