أكدت جانا فان دار فيلد سفيرة مملكة الأراضي المنخفضة ( هولندا) في الجزائر صباح اليوم بوهران بأن "العلاقات بين بلدها والجزائر تعود لسنة 1604 أثناء معاهدة مع إيالة الجزائر"، للتأكيد على عراقة العلاقات خلال إشرافها على لقاء لشرح آليات مساعدة المؤسسات الناشئة عن طريق برنامج الحاضنات " أورانج كورنار" بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة لمنطقة وهران. وكشفت السفيرة في كلمتها عن برنامج تعاون مع الجامعات الجزائرية في مجال وضع إستراتيجية حاضنات لحاملي مشاريع المؤسسات الناشئة من الطلبة لمدة ستة أشهر عن طريق برنامج " أورانج كونار" لمرافقة ما بين 30 إلى 40 مقاول جزائري و توفير التدريب والتكوين والتأطير، من خلال دفعات ماستر كلاس وشبكات تسمح لهم بتجريب منتجاتهم و خدماتهم قبل خلق مؤسسات دائمة في السوق الجزائرية. وذكرت أن " اورانج كورنار" هو وليد شراكة بين متعاملين جزائريين و شركات هولندية تنشط في الجزائر و المركز الجزائري للمقاولاتية الاجتماعية. وأشارت إلى مشروع إعداد دليل تطبيقي تحت إشراف السفارة يرصد محيط الأعمال في الجزائر و يحلل كل العراقيل سيكون تحت تصرف المتعاملين والطلبة بإمكانهم تحميل الطبعة الرقمية في أفريل القادم. وقدرت حجم المبادلات بين البلدين ب 2 مليار دولار تتكون من واردات المحروقات و تصدير مواد و معدات فلاحية و في مجال الصناعة البحرية و مواد تكنولوجية و إلكترونية و مواد فلاحية كبذور البطاطا و الخضروات. وتطرقت لإمكانية تجسيد استثمار في مجال صناعة السفن في الجزائر بعد الانتهاء من الدراسات من طرف شركة هولندية كبيرة زودت الموانئ الجزائرية بأكثر من 100 سفينة، بالإضافة إلى مشروع خلق مدرسة في تخصص تنظيف أو نزع الوحل من السدود و الموانئ. واعتبرت السيدة جانا بأن الجزائر تمتلك قدرات كبيرة في مجال المواد الفلاحية لتصديرها نحو السوق الهولندية. في نفس الإطار، أكد كريم شريف رئيس غرفة التجارة و الصناعة لوهران الأهمية التي توليها الحكومة للمؤسسات الناشئة بدليل إنشاء لجنة للمؤسسات الناشئة على مستوى الغرفة و أول حاضنة إقليمية لمساعدة المقاولين الشباب و الطلبة على إنضاج أفكارهم و إبداعاتهم و إطلاق مؤسسات اقتصادية. و في هذا الإطار، استعرض البعض من المقاولين مشاريعهم المصغرة على غرار مشروع " الزراعة الذكية" للسقي و اكتشاف أمراض و الزراعة الصحراوية و مشروع أخر حول " برمجية" خاصة بتسيير النقل البحري و تطبيق خاص بألعاب البحر الأبيض المتوسط 2021 تحسبا لاحتضان مدينة وهران للألعاب لتوفير خدمات للوفود المشاركة و معلومات تتعلق بالتظاهرة.