قال مسؤول باللجنة المشتركة للتطعيم والتحصين في بريطانيا، إن البلاد "في طريقها لمواجهة موجة ثالثة من وباء كورونا، مع الزيادة في حالات الإصابة بالفيروس المعلنة كل يوم". وأضاف البروفيسور آدم فين، والذي يعمل مستشارا علميا للحكومة، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن "ثمة سباق مع الزمن الآن بين حملة تطعيم السكان ضد الوباء، وتفشي الموجة الثالثة بسبب السلالة الهندية من الفيروس "دلتا"". وشدد على أن "هناك حاجة ملحة الآن لتطعيم المتبقين من البالغين ممن تقل أعمارهم عن 30 عاما والذين لم يتلق معظمهم الجرعة الأولى من التطعيم"، مضيفا أن "هذه الفئة العمرية، هي التي تمرض حاليا بسبب الفيروس، لذا فإن تطعيمها بات أولوية الآن". من جهته، قال الدكتور مايك تيلديسلي، خبير الأوبئة، وعضو المجموعة العلمية المسؤولة عن إعداد بيانات الوباء، إن أعداد المصابين "تزايدت خلال الشهر الماضي، ولكن ذلك لم ينجم عنه زيادة في أعداد من يحتاجون رعاية سريرية بالمستشفيات، أو زيادة في عدد الوفيات". وأضاف تيلدسلي، أن "هناك توقعات بزيادة في الأسابيع المقبلة في أعداد من سيدخلون المستشفيات بسبب الإصابة بالفيروس، إلا أن هذه الزيادة لن تكون مثلما حدث في ذروة الموجة الثانية في شهر يناير الماضي عندما بلغت المستشفيات مستويات حرجة". وكان بوريس جونسون رئيس الوزراء البري طاني قد أعلن الأسبوع الماضي، إرجاء موعد رفع القيود الاحترازية المفروضة جراء تفشي وباء كورونا بشكل كامل لمدة أربعة أسابيع تنتهي في 9 من الشهر المقبل، في ظل تزايد حالات الإصابة بالفيروس. و اشار إلى أن التأجيل "سيعطي الفرصة لهيئة الصحة الوطنية لتطعيم الغالبية العظمى من البالغين بلقاح ضد الفيروس"، مضيفا أن التعجل في رفع القيود الاحترازية "من شأنه أن يؤدي لآلاف الوفيات التي يمكن تجنبها". بريطانيا تحتل المرتبة السابعة عالميا من حيث عدد الإصابات بالفيروس، بعد تسجيلها نحو 4.6 مليون إصابة، وتأتي في المركز السادس عالميا من حيث الوفيات بعد تسجيلها 128220 حالة وفاة.