أعلن الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن بلاده ستشرع في اغلاق القواعد العسكرية شمال مالي، قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في إطار التقليص من التواجد العسكري في منطقة الساحل، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وأكد ايمانويل ماكرون، في مداخلة على هامش مشاركته في قمة زعماء دول مجموعة الساحل، أن فرنسا ستغلق قواعدها في كيدال وتيساليت وتومبوكتو، قبل بداية العام المقبل, وذلك خلال مؤتمر صحفي، جمعه بالرئيس النيجيري الجديد محمد بازوم، الذي حضر القمة من باريس، بينما يشارك نظراؤه من تشادومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا عبر المؤتمر المرئي. وشدد ايمانويل ماكرون على التزام بلاده بدعم دول منطقة الساحل الإفريقي في الحرب على الإرهاب. كما تطرق الى "الضغوط التي تمارسها الجماعات الارهابية في المناطق الواقعة على الحدود ما بين بوركينافاسو وكوت ديفوار"، مبرزا أن "الأمر ينذر للأسف بزيادة الضغط على جميع دول خليج غينيا الذي أصبح حقيقة واقعة". ولفت ماكرون الى أن التواجد العسكري الفرنسي في منطقة الساحل سيتمحور حول "مهمتين"، موضحا أنهما تتمثلان في "تحييد وتفكيك القيادة العليا للتنظيمين الارهابيين "القاعدة" و"داعش"، وكذلك دعم صعود جيوش دول المنطقة". وكانت القوات الفرنسية التي تنشط في العديد من بلدان الساحل محل جدل واسع بسبب نشاطاتها "المقلقة" في نظر أهالي المنطقة، إثر قيامها ب"العديد من الاخطاء"، متسببة في مقتل المئات من المدنيين في مالي، ولعل أبرزها عملية عسكرية نفذتها في جانفي الماضي ببلدة" بونتي"، وسط مالي مخلفة 19 قتيلا مدنيا، والتي وصفت ب"الاكثر دموية". ويرى السكان المحليون، أن القوات الفرنسية" ساهمت في تفاقم الوضع الامني المتردي، واستغلال موارد المنطقة".