تسببت الأمطار الغزيرة التي سقطت على ألمانيا ودول أخرى في غرب أوروبا في وفاة ما لا يقل عن 42 شخصاً وفقدان العشرات، فيما تم إخلاء مئات المنازل من ساكنيها في عدد من المناطق غربي البلاد، بالإضافة إلى هولنداوبلجيكا. لقي ما لا يقل عن 42 شخصاً على الأقل حتفهم في ألمانيا وفُقد العشرات الخميس (15 جويلية 2021) بعدما تسببت الأمطار القياسية في غرب أوروبا في فيضان الأنهار على ضفافها، لتجتاح المنازل وتغمر الأقبية. وقالت الشرطة إن 18 لقوا حتفهم فيما اعتبر عشرات آخرون في عداد المفقودين في منطقة آرفايلر، التي تشتهر بكروم العنب في ولاية راينلاند بفالز، بعد أن فاض نهر آر الذي يصب في نهر الراين على ضفتيه ودمر ستة منازل. وقالت السلطات إن ثمانية لقوا حتفهم في منطقة أويسكيرشن جنوبي مدينة بون. وفي بلجيكا قُتل شخصان بسبب الأمطار الغزيرة وفُقدت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً بعدما جرفها فيضان أحد الأنهار. وساعد مئات من جنود الجيش أفراد الشرطة في جهود الإنقاذ، مستخدمين الدبابات لإخلاء الطرق من الانهيارات الأرضية والأشجار المتساقطة، بينما نقلت المروحيات أولئك الذين تقطعت بهم السبل فوق أسطح المنازل إلى مناطق آمنة. وتسببت الفيضانات في أسوأ خسارة جماعية للأرواح في ألمانيا منذ سنوات. ففي عام 2002 أدت الفيضانات إلى مقتل 21 شخصاً في شرق ألمانيا وأكثر من 100 في منطقة وسط أوروبا الأوسع. وأعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن صدمتها إزاء الكارثة، وأضافت: "تعاطفي مع ذوي الضحايا والمفقودين. وأتوجه بالشكر من كل قلبي للمساعدين الدؤوبين ولقوات الإنقاذ". يشار إلى أن ميركل في زيارة رسمية حالياً للولايات المتحدةالأمريكية، قد تكون الأخيرة لها بصفتها مستشارة ألمانيا. وفي بلجيكا، انهارت نحو عشرة منازل في بيبنستر بعدما فاض نهر فاسدري وأغرق البلدة الواقعة في شرق البلاد. وتم إجلاء السكان من أكثر من ألف منزل. كما تسببت الأمطار في اضطرابات شديدة في النقل العام، إذ توقفت خدمة القطارات السريعة إلى ألمانيا. وتم تعليق الحركة في نهر موز، أهم ممر مائي في بلجيكا، إذ ينذر بالفيضان على ضفتيه. وفي هولندا، ألحقت فيضانات الأنهار أضراراً بالكثير من المنازل في إقليم ليمبورخ في جنوب البلاد، وجرى إخلاء عدة دور للرعاية.