قتل ثلاثة أشخاص جراء الفيضانات التي تجتاح كندا، في حين أجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم التي أغرقتها المياه بعد أن أصيبت مدينة كالغاري (مركز النفط) بالشلل جراء أقوى فيضانات تشهدها البلاد منذ عقود، مما تسبب في إغلاق طرق وانهيار جسور بجنوب الإقليم. وفي الوقت الذي عثر فيه على جثتي رجلين الخميس الماضي، قرب بلدة هاي ريفر بإقليم ألبرتا والواقعة على بعد نحو ستين كيلومترا جنوبي كالغاري، قالت الشرطة إن شخصين آخرين فقدا. ودعا ناهيد نينشي رئيس بلدية هذه المدينة، التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة، حوالي مائة ألف شخص إلى إخلائها، إذ ازداد الوضع صعوبة في عدد كبير من مدن جنوب كالغاري، وأعلنت حالة الطوارئ في عشرين منطقة، وبثت شبكات التلفزة الكندية صورا لمنازل وسيارات جرفتها الأمواج. وكانت تقارير إخبارية قد قالت أول أمس الجمعة، إنه تم إجلاء حوالي 75 ألف شخص، وذكرت قناة (سي تي في نيوز) أن المياه غمرت منازل وملعبا رياضيا وسط كالغاري بعدما فاض نهر "باو" على ضفتيه. وقالت قناة (سي بي سي) الإخبارية إن النهر فاض بسبب استمرار هطول الأمطار الغزيرة عدة أيام فضلا عن ذوبان الثلوج من جبال روكي، ونقلت عن الشرطة قولها إن هناك العديد من الأشخاص في عداد المفقودين ويخشى ارتفاع عدد الضحايا.