إفتك الروائي أكلي تاجر جائزة "لو ميتيس- الهجين" بروايته الأخيرة "بالحب وبالحرب" التي تناولت فضائع الحرب العالمية الثانية وإقحام جزائريين عنوة في صراع لا يعنيهم من بعيد ولا من قريب من خلال قصة البطل "آدم" الذي يترك جبال منطقة بوسلام في القبائل بعد التجنيد الإجباري. وأصدرت لجنة التحكيم لجائزة "لو ميتيس- الهجين" في طبعتها 12 قرارها يوم 18 نوفمبر الماضي، بمكتبة فرانسوا ميتران بسان دوني بفرنسا، بمنح الجائزة الكبرى للروائي أكلي تاجر المولود في 1954 بفرنسا، على روايته "بالحب وبالحرب" الصادرة عن دار نشر " ليزيسكال" 2021. وبررت اللجنة خيارها بتكريم أعمال تتناول قيم الإنسانية والاختلاط والتنوع"، من المنتظر تسليم الجائزة للروائي في 7 ديسمبر القادم بقاعة الشرف بالقمر القديم لبلدية مدينة سان دوني. يخوض أكلي تاجر في صفحة غير معروفة أو مهملة عن قصد من التاريخ الفرنسي تتعلق بألاف جنود المستعمرات من خلال قصة " أدم" الذي يلتحق بجبهة القتال مرغما لمواجهة أعداء ألمان لا يعرفهم، يقع في الأسر، و يعيش تجارب فضيعة في محتشدات العمل وسط جنود المستعمرات الفرنسية و قساوة الشتاء و طرق الخلاص. ويمتلك الروائي الفرانكو- جزائري 8 روايات في مساره الأدبي، من بينها روايتي "حامل المحفظة" و"كان ذات مرة ربما لا" تم اقتباسها بأعمال تلفزيونية، تدخل رواية "حامل المحفظة" ضمن مناهج التعليم لاجتياز شهادة البكالوريا. وللتذكير فإن تأسيس الجائزة الكبرى يعود لسنة 2010 بمدينة سان دوني دو لا رينيون، لقد تحصلت الروائية الجزائرية كوثر عظيمي على جائزة "لوميتيس" 2020 المخصصة للثانويين، من طرف لجنة تحكيم مكونة من ثانويين، عن روايتها " صغار ديسمبر" عن دار نشر "لوسوي" 2019.