صرح وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بأن مشروع إنتاج مادة الباريت الجاري إنجازه بمنطقة كدية صافية أسفل جبل الصباح شرقي البرواقية بولاية المدية، سيمكن الجزائر بعد الإنتهاء من إنجازه في غضون سنة من تحقيق الإكتفاء الذاتي من تلك المادة التي وصفها الوزير بالهامة جدا في مختلف مشاريع حفر الآبر واستخراج البترول. وأوضح خلال معاينته اليوم الأحد، بمعية وزير الصناعة أحمد زغدار، في إطار برنامج حكومي خاص لمنجم الباريث المعهد بمشروعه إلى شركة إينوف الوطنية بأن الجزائر حاليا تنتج حوالي 60 بالمائة من حاجتها إلى تلك المادة، كما نسعى للإسراع في إنجاز مصنع الباريت بالبرواقية كما يمكن ذلك من استغلال مصنع لنفس المادة بولاية الجوار تيسمسيلت. وأضاف ذات المسؤول ردا على سؤال طرح عليه بخصوص مشروع كهرباء مدينة بوغزول الموعودة، بأن ذلك جار في إطار برنامج حكومي خاص، ولا قلق على ذلك من حيث توفير الطاقة الكهربائية كون ولاية المدية تنتج 380 ميغاواط لا تستهلك منها حاليا سوى 127 ميغاواط، وستكون تغطية بوغزول مستوفاة 100 بالمائة، يضاف إلى ذلك ،يقول الوزير، محطة بطاقة إنتاجية تصل 1200 ميغاواط بعين وسارة المجاورة لبوغزول والتي ستشرع في توليد الكهرباء في غضون 2023. وفي سياق ذي صلة، بفحوى التنسيق الحكومي للزيارة الثنائية للوزيرين وضمن توجيهات رئيس الجمهورية، ثمن وزير الصناعة توقيع اتفاقية إطار بين الوزارتين فيما يتعلق بتموين وتجهيز مؤسسة سوناطراك بحاجياتها من الصنابير والمضخات الهيدروليكية المنتجة محليا من قبل المؤسسة العمومية بوفال المتواجد مقرها بالمنطقة الصناعية بالبرواقية وهو يدخل ضمن مسعى لإنعاش هذه المؤسسة والتلقيص من عبء الواردات على الاقتصاد الوطني وتذليل الصعوبات أمام إنتاج تضامني تكاملي. كما أثنى الوزير زغدار على ما بذل من مجهود بولاية المدية في إطار استرجاع العقار الموجه للاستثمار الصناعي، ناهيك عن رفع العراقيل أمام 37 مشروعا استثماريا من بينها 16 دخلت مجال الإنتاج بالفعل مما ساهم في خلق أزيد من 1200 منصب شغل ناهيك عن تلك التي سيحتضنها منجم ومصنع الباريث سالف الذكر. وزد على ذلك ما حققه مصنع المصافي الميكانيكية المتواجد ببلدية ذارع السمار غربي الولاية وهو الوحيد وطنيا من قفزة في ضمان توفير مختلف المصافي للعديد من المؤسسات ومن سوناطراك والتي كانت تستورد من الخارج، وهذا يضيف الوزير، يدخل في إطار ديناميكية تحقيق سنة اقتصادية بامتياز.