دعا الأستاذ المساعد في جراحة المسالك البولية بمستشفى الكلى بقسنطينة، الدكتور ساكر مصطفى مهدي، إلى ضرورة إجراء تحاليل طبية وفحوصات قبل إجراء عملية الختان. وأوضح الدكتور ساكر في حديث لإذاعة قسنطينة، اليوم الجمعة، أن هناك موانع مهمة، لاسيما في بعض أمراض تخثر الدم أو بما يعرف بمرض الهيموفيليا بنوعيه (أ) و (ب)، الذي يمكن أن يكون خطرا على حياة الطفل والمثال هذا المرض في حالة الختان دون اكتشافه. ومن المخاطر، أيضا أن يستمر النزيف بعد عملية الختان ما يستلزم إخضاع الطفل لعناية طبية خاصة حيث تم تسجيل مضاعفات من هذا الشكل كل سنة وذلك راجع إلى غياب التحاليل البيولوجية قبل إجراء عملية الختان، يضيف الدكتور مهدي. وذكر المتحدث بتعليمات وزارة الصحة على إجراء الفحوصات قبل الختان لتوفير ظروف حماية صحة سلامة الأطفال، مشيرا إلى أن منذ سنوات لم نسجل أخطاء طبية في عمليات الختان بعد حادثة الخروب المأساوية بقسنطينة. وأكد ساكر أن عملية الختان، تعتبر من أكثر العمليات الجراحية إجراء في العالم وتمس 30 بالمائة من الرجال في العالم ما يعادل 600 مليون شخص، حيث أشادت المنظمة العالمية للصحة بعملية الختان لعلاج والوقاية من بعض الأمراض والصين تريد وضع برنامج وطني للختان لما فيه من فوائد على صحة الرجال. وعن الفوائد الصحية لعملية الختان صرح بأنها علاج جراحي لبعض الأمراض أو التشوهات الخلقية والالتهابات وأوبئة المسالك البولية لدى الأطفال ووقاية من أمراض معدية متنقلة وسرطانات. وشدد الدكتور ساكر على ضرورة إجراء العملية تحت إشراف مختص في الجراحة سواء كان مختصا في جراحة المسالك البولية أو جراحة الأطفال أو جراح عام. وقال الدكتور ساكر، إن نسبة المواليد تقارب مليون طفل سنويا فليس من المنطقي حصر عمليات الختان في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.