تنطلق فعاليات الطبعة الثانية من مهرجان "إمدغاسن السينمائي الدولي للفيلم الروائي القصير"، اليوم الثلاثاء، حيث اختير 29 فيلما من أصل 2283 ترشيح وصلت المحافظة وتتنافس على جوائزه 24 دولة. كما كشف مدير الاعلام بالمهرجان عبد الحميد بوحالة، عن سلسلة من الأنشطة والعروض والفعاليات التي سيتم تنظيمها لتكريم الفائزين والاحتفال، بدورهم، في صناعة السينما، وتشمل جوائز تكريم، وندوات ومحاضرات تخصصية. تحتضن فعاليات المهرجان قاعة سينماتك باتنة "الأوراس". وتتضمن منافسة وطنية. وتتمثل جوائزها، حسب محدّث "المساء"، في "أحسن فيلم قصير" و"أحسن إخراج" و"أحسن سيناريو" و"أحسن تصوير"، إضافة إلى "جائزة لجنة التحكيم". ويتضمن برنامج المهرجان العرض الشرفي لفيلم "أبو ليلى" لأمين بومدين فيما سيعرف حفل الافتتاح عرض فيلم "سيعود" ليوسف محساس بالمسرح الجهوي وتوقّع أغنية الافتتاح كنزة مرسلي. ومن بين الأفلام المتنافسة "شبشاق مريكان" لأمال بليدي، "سأخبر الله بكل شيء" لمحمد بن عبد الله من الجزائر، "العلم" لبينار غوكتاس من تركيا، "عود ثقاب" لمحمود أحمد من فلسطين، وكذا "الرابح" للروسي يوري سيسوييف، ومن ضيوف المهرجان الجزائريين الذين شرّفوا دعوة الحضور نذكر الهادي تير، خديجة ما زيني، حسان كشاش، بيونة، ايمان نوال، كمال بوعكاز وغيرهم، في حين سيكون من ضيوف الخارج نزار أبو حجر من سوريا وأحمد بدير من مصر وآخرون. وستقام خلال فعاليات هذه الدورة ، 4 دورات تكوينية بدار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" للمهتمين بعالم السينما والفن السابع، بتأطير من مخرجين، وإشراف كوادر من تونسوالجزائر. وتم إحصاء عدد هائل من الطلبة المسجلين في هذه الورشات، وشباب مبدعين هاوين للسينما. كما خصصت محافظة المهرجان جولة سياحية لفائدة ضيوف ونجوم المهرجان، تهدف، حسب مدير الإعلام، إلى التعريف بالكنوز والمعالم الأثرية التي تشترك كلها في دعم الموروث التاريخي الحضاري للمنطقة التي تزخر بمعالم تاريخية وسياحية، لو استُغلت أحسن استغلال لحوّلت المنطقة إلى قِبلة للسياح، ومورد اقتصادي على غرار شرفات غوفي، وجبل شلعلع، والمدينة الثرية ثاموقادي، وضريح إمدغاسن النوميدي. وعن أهمية هذا المهرجان السينمائي الذي يحمل اسم ضريح الملك النوميدي "إيمدغاسن" المتواجد ببلدية بومية بباتنة وهو أحد ملوك الأمازيغ خلال الفترة النوميدية قال السيد بوحالة: "إن الاحتفاء بمساهمات المشاركين هو من أهم مهام وأهداف المهرجان، وتشجيع المواهب التي ستلعب دورا هاما في تطوير صناعة السينما اعتمادا على خبرات كبار المخرجين السنمائيين". ويسهر الطاقم الفني للمهرجان المتكون من عصام تعشيت، وهو محافظ المهرجان، والفنان المسرحي علي جبارة المدير الفني، ومراد عابد المنسق العام، وعبد القادر تعشيت مدير الإدارة والمالية، يسهر على إنهاء التحضيرات الخاصة بالمهرجان في موعده المحدد، بعدما كان تأجل بسبب ارتباط أغلب الفنانين بأعمال رمضان والصعوبات المالية، حيث كان مقررا أن تنشط فعاليته في شهر مارس المنقضي..