كشفت جبهة القوى الاشتراكية عن فحوى الاجتماع الذي جمع قيادة الحزب برئيس الجمهورية، اليوم الخميس، بمقر الرئاسة. وأدلى الأمين الوطني الأول ل"الأفافاس"، يوسف أوشيش، بتصريحات عقب اللقاء، نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على "الفايسبوك"، أكد فيها أن طلبات الحزب المعارض تلخصت في ثلاثة نقاط رئيسية. وقال أوشييش "طلبنا من الرئيس المزيد من التوضيحات حول إرادته السياسية بخصوص إطار الحوار الوطني لتعزيز الجبهة الداخلية، مشددين على أن أي مبادرة من هذا النوع يجب أن تكون بالضرورة مرادفة لانفتاح ديمقراطي حقيقي يمكن فيه لكل القوى الحية في البلاد أحزابا كانت أو نقابات، جمعيات ووسائل إعلام من النشاط والمشاركة بكل حرية وهذا لهدف تكريس التغيير السلمي والديمقراطي السلس لنظام الحكم" وأضاف ذات المتحدث "ثانيا، ذكرنا خلال المحادثات بمشاريع ومبادرات الحزب بخصوص الإجماع الوطني على أساس حوار شامل يحل بشكل فعلي الأزمة المتعددة الأبعاد التي تعيشها بلادنا سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، جددنا التذكير في هذا الصدد بتمسكنا بالطابع الاجتماعي للدولة وعبرنا عن قلقنا حول إصلاح نظام الدعم في وقت يواجه الشعب انفجار التضخم وتآكل غير مسبوق للقدرة الشرائية وطلبنا في هذا الصدد بإجراءات اقتصادية واجتماعية مستعجلة تصون كرامة الجزائريات والجزائريين وترفع من مستواهم المعيشي". فيما يخص النقطة الثالثة، صرح أوشيش "طالبنا باحترام بعض الشروط المسبقة قبل الشروع في أي حوار من أجل منح ضمانات وإشارات حسن نية للشركاء السياسيين والاجتماعيين، وذلك بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي وإلغاء كل الترسانة القانونية القمعية لا سيما اللجوء بطريقة تعسفية لإجراء الحبس المؤقت وكذلك رفع كل القيود المفروضة على الأحزاب، النقابات، الجمعيات ووسائل الإعلام التي تمنعها من آداء دورها المتمثل في المشاركة في بناء المجتمع". في الأخير، أكد أوشيش تطابق وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية للتصدي إلى المخاطر التي تحدق بالبلاد.