لا زالت السياسة التطبيعية لنظام المخزن مع الكيان الصهيوني تحصد استهجانا واسع النطاق من قبل الشعب والهيئات الحقوقية في المغرب، الرافضين لسيرورة "الصهينة" والهستيريا "الصهيو-تطبيعية" وخيانة القضية الفلسطينية، ليضاف الى سجل الممارسات المخزنية فضيحة مدوية، تتعلق بإطلاق البرلمان مجموعة "الصداقة" المغربية-الصهيونية. وكان وقع خبر اطلاق مجموعة "صداقة" في البرلمان تكرس التطبيع القائم بين النظام المخزني والكيان الصهيوني، مدويا في الشارع المغربي، الذي اعتبر الأمر "فضيحة كبرى"، جعلت المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يدين ذلك في بيان له. واعتبر في هذا الصدد، قرار تشكيل المجموعة "جريمة كبرى بحق الإرادة الشعبية للمغاربة وتكريسا لحالة الشرود العام لمؤسسات الدولة بعد فضيحة التطبيع الرسمي"، عن طريق مقايضة القضية الفلسطينية بالصحراء الغربية، في إشارة لما قام به نظام المخزن في عهد الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، الذي اعترف ب"سيادة" المغرب المزعومة على الصحراء الغربية. وأكد المرصد أن "المجموعة المذكورة ستبقى عارا يلاحق كل من خطط لها وصادق عليها وانتمى إليها, باعتبارها مجموعة خيانة للوطن والأمة والقدس والشهداء المغاربة"، و أضاف أن "عملاء التطبيع بالمغرب يصرون على تمريغ كرامة الشعب المغربي في قذارة الخزي والعار, عن سبق إصرار و إرادة استبدادية، لا علاقة لها مطلقا بموقف المغاربة من العدو الصهيوني الإرهابي". واستنكر ما يتم اليوم في المملكة المغربية من "خيانة وظيفة المؤسسة التشريعية وواجب وفائها لموقف الشعب المغربي، الذي يصرخ ملأ حناجره "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة" .. بل وخيانة موقع الدولة المغربية على رأس لجنة القدس". وعدد في السياق، جملة الخيانات التي قام بها المخزن بتطبيع علاقاته علنيا ورسميا مع الكيان الصهيوني، ومن بينها محاولة استضافة العقيد الصهيوني، غابرييل بانون، في البرلمان المغربي، لكن مع اخفاء حقيقته، وتقديمه على أساس كونه مستشارا مغربيا فرنسيا يحاضر في الجيو-سياسة، وتزامنت القضية مع جريمة الكيان الصهيوني المتمثلة في اغتيال الاعلامية شرين أبو عاقلة، الأمر الذي عقد مهمة مسؤولي البرلمان. ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع, النخب المحلية ورجال الأعمال الوطنيين الى مقاطعة كل أشكال التطبيع مع الوفد الصهيوني, وطالبت كل الشرفاء والهيئات الوطنية السياسية والنقابية والثقافية والرياضية والفنية والاجتماعية المغربية إلى رفض كل تنسيق أو لقاء مع الصهاينة, ونفض الأيدي من مثل هذه الأنشطة التطبيعية المخزية. وجددت الجبهة التأكيد على مساندتها و إشادتها بانتفاضة "العز والكرامة" التي يخوضها الشعب الفلسطيني بكل قواه الحية، وفي مقدمتها مقاومته الباسلة.