أكدت السفيرة الأمريكية اليزابيت مور أوبين أن العلاقات الثنائية بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية قوية وتعرف تطورا. وفي تصريح لها لوكالة الانباء الجزائرية، قالت مور أوبين " نعمل على توسيع وتعميق روابطنا في مختلف المجالات وحققنا على وجه الخصوص تقدما معتبرا في علاقاتنا الاقتصادية فضلا عن تحقيقنا لخطوات هامة هذه السنة في مجال الطاقة وهو قطاع تعاون تقليدي بين بلدينا ولكن أيضا في جميع المسائل الاقتصادية في هذا السياق، صرحت مور أوبين أن القانون الجديد حول الاستثمار الذي صدر شهر يوليو الماضي يشكل "خطوة مهمة للمضي قدما"، مؤكدة أن القانون الجديد "يستجيب لتطلعات المستثمرين من حيث الإطار القانوني والتنظيمي المتين المسير للاستثمار كما يمنح ضمانا لتحويل الرأسمال المستثمر والمداخيل التي يحققها نحو بلد آخر". وتابعت "أعتقد أن هذا الإطار الجديد للاستثمار جذاب كثيرا للمؤ سسات الأمريكية"، مؤكدة أنها ستعمل خلال عهدتها على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى الجزائر. من جهة أخرى، أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى احتمال التوقيع على اتفاق حول فتح خط جوي مباشر الجزائر-نيويورك "هذه السنة" بين البلدين. كما صرحت تقول "بخصوص التقدم المعتبر الذي تم تحقيقه حول هذا الموضوع، يمكنني القول أننا في مرحلة تفاوض. كما أؤكد أن المفاوضات التقنية انتهت وآمل التوصل إلى اتفاق في القريب العاجل خلال هذه السنة". واسترسلت تقول أن هذه الرحلة المباشرة "ستغير كليا العلاقة الجزائرية-الأمريكية". "فمن وجهة نظر اقتصادية، إذا كان لدينا رحلة منتظمة فإنها ستسمح بتنقل أفضل للسلع وللأشخاص أيضا، كما ستعمل على تعزيز وتعميق الروابط بين الشعبين. بالنسبة للجزائر التي تسعى إلى الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي فإن هذه الرحلة ستشكل الطريق المباشر نحو الأممالمتحدة". ولدى تطرقها إلى التعاون في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب، أكدت سفيرة الولاياتالمتحدة في الجزائر أن البلدين يعملان في إطار "تعاون وثيق" من أجل "المساهمة في تحقيق السلام في جميع الأرجاء". كما أضافت تقول "من الواضح أن الجزائر قوة إقليمية إذ ان كل من الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية تعملان سويا وبشكل وثيق سواء في المحافل الدولية أو على الصعيد الثنائي للمساهمة في تحقيق السلام في كل مكان. فقد كان للبلدين جهودا إستباقية وواقعية في علاقاتهما مع دول الجوار في محاولة لتعزيز الاستقرار". وردا على سؤال حول مساهمة بلدها في الجهود التي تبذلها السلطات الجزائرية لتشجيع وتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية،أشارت يدة مور أوبين إلى وجود بالفعل تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية من أجل "إعادة تنظيم تعليم اللغة الإنجليزية في 109 جامعة جزائرية ". كما صرحت "يتعلق الأمر بمجال بالغ الأهمية للتعاون الثنائي ويسعدنا أن ننضم إلى الجزائر في هذا الجهد لتعليم اللغة الإنجليزية". وترى رئيسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر أن "ما مجموعه 28.000 جزائري استفادوا السنة الماضية من برامجنا الخاصة بتعليم اللغة الانجليزية سواء عن بعد أو حضوريا". في هذا الصدد،رحبت السفيرة الأمريكية بفتح "مركز أمريكي" جديد في بشار يمكن للجزائريين التوجه إليه "لتعلم هذه اللغة مجانا". وأشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن عدد "المراكز الأمريكية" التابعة لسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر قد ارتفع من 4 إلى 5 مراكز.