شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بصفته ممثلاً لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية التحاضر عن بعد في اجتماع رفيع المستوى حول الحوكمة في إفريقيا، تمّ تنظيمه تحت رعاية الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء. وحسب بيان وزارة الخارجية، خصص هذا الاجتماع، الذي ينعقد تمهيدا للدورة السادسة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي المقرر عقدها في أديس أبابا يومي 18 و19 فبراير 2023، لدراسة تقارير التقييم المقدمة من عدة دول أفريقية، بما في ذلك ليسوتو وتشاد وجزر القمر وجمهورية غينيا والسودان، بهدف الانتهاء من إعداد التقرير السنوي للآلية الأفريقية للتقييم من قبل النظراء عن الوضعية العامة للحوكمة في إفريقيا. وأضاف البيان "في ملاحظاته التي تستند إلى تمسك الجزائر الراسخ، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون، بالقيم المنصوص عليها في هذه الآلية الإفريقية، أيّد الوزير لعمامرة الحاجة إلى تنشيط دور الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء كأداة رئيسية للعمل الإفريقي المشترك للحد من النزاعات وتعزيز الديمقراطية والتنمية المستدامة". وأمام تراجع الحكم الراشد في إفريقيا والمخاطر التي يشكلها هذا الوضع على السلام والاستقرار في القارة، دعا لعمامرة إلى انتهاج مقاربة شاملة ترتكز على تنسيق جهود الاتحاد الأفريقي والمجموعات الإقليمية وتقوية الدبلوماسية الوقائية، فضلا عن تبني وترقية الآليات القارية للحكم الرشيد وتعزيزها، مثل الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات والحوكمة. تجدر الإشارة أن الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي تأسست سنة 2003 في سياق تفعيل النيباد من طرف خمسة بلدان مؤسسة (الجزائر وجنوب أفريقيا ومصر ونيجيريا والسنغال)، هي أداة للتقييم الذاتي تنضم إليها طواعية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي بهدف تعزيز الحكم الراشد و الاستقرار السياسي والتنمية المستدامة على مستوى القارة.