بعد أشهر من تعقب نشاطها، تمكنت عناصر الأمن الحضري السادس التابعة لأمن ولاية بجاية من الإطاحة بالشبكة الإجرامية التي تقودها امرأة تبلغ من العمر 44 سنة تمتهن النصب والاحتيال، حيث أغلب الضحايا الذين وقعوا في فخها هم من الطلبة والشباب الراغبين في العمل والدراسة بالخارج. تفاصيل العملية جاءت بعد تسجيل مصالح الشرطة عدة شكاوي لشباب من الجنسين تعرضوا للنصب والاحتيال من طرف امرأة توهم ضحاياها من الشباب والطلبة الراغبين في طلب التأشيرة إلى الدول الأوروبية بأنها لديها معارف بقنصلية فرنسا وإسبانيا بالجزائر العاصمة وبإمكانها الحصول على رخص العمل والتأشيرات سواء للدراسة أو في إطار العمل أو السياحة مقابل مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية تتراوح ما بين 42 و130 مليون سنتيم و100 أورو إلى 2000 أورو، وبعد تسلمها تلك المبالغ المالية سواء على دفعات أو دفعة واحدة تسلم لهم وثائق مزورة بخصوص موعد للتقرب إلى تلك السفارات وطلب التأشيرة لإقامة لفترة طويلة المدى، ومع اقتراب تاريخ الموعد تتصل بضحاياها مدعية لهم أنه قد تم إلغاء التأشيرات وأنها ستتكفل بأخذ موعد آخر وتبقى تتلاعب بضحاياها وتتماطل إلى غاية إدراكهم بأنهم تعرضوا للنصب والاحتيال من طرفها. مصالح الشرطة فور ذلك باشرت تحريات معمقة مع توقيف المشتبه فيها وشريك لها مهمته جلب الزبائن، وبعد استغلال الهاتف النقال للمشتبه فيها وإخضاعه للتفتيش الإلكتروني تم معاينة وجود مختلف الوثائق الأجنبية والوطنية، نسخ من جوازات السفر، وثائق خاصة بطلب التأشيرة، وصولات دفع عبر البريد، رسائل نصية مع الضحايا عبر شبكة الانترنت تطلب منهم مبالغ مالية، كما أثبت التحقيق امتداد هذه الشبكة الإجرامية إلى ولاية وهران أين تقيم مشتبه فيها أخرى تعمل على إرسال الوثائق المزورة إلى المشتبه فيها الرئيسية والتي تبقى في حالة فرار. وبعد إتمام التحقيق الأولي، أنجز ملف جزائي ضد المشتبه فيهم لأجل قضية النصب، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية والمشاركة، وتم تقديم المشتبه فيها الرئيسية وشريكها أمام الجهات القضائية المختصة أين صدر ضدها أمر إيداع وشريكها وضع تحت الرقابة القضائية.