توفي مساء اليوم الخميس بتكوت بولاية باتنة المجاهد محمد بزيان عن عمر ناهز ال 90 سنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش في المدة الأخيرة، وفق ما أفادت مصادر مقربة من عائلته. وكان المرحوم واحدا من عناصر الفوج الذي قام عند الساعة الصفر من ليلة الفاتح نوفمبر 1954 بقطع أسلاك الهاتف بتكوت ومهاجمة مقر الدرك الفرنسي ثم تفجير المكان المسمى القصر بذات المدينة. كان المرحوم قد ألقي عليه القبض في أواخر ديسمبر من سنة 1954 بتهمة المساس بأمن الدولة الفرنسية وحكم عليه بالإعدام ليحول بعد 20 أوت 1955 إلى سجن الكدية بقسنطينة أين التقى بالشهيد مصطفى بن بولعيد وكان من بين المجاهدين الذين تمكنوا من الفرار معه في هروبه الشهير من سجن الكدية بقسنطينة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، في تصريحات له في العديد من المرات. وشارك المرحوم بعد ذلك في عديد المعارك والكمائن ضد العدو وأصيب في أحداها بإصابات بليغة في وجهه ظلت آثارها بادية عليه رغم التكفل به آنذاك، حسبما أكده الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين العابد رحماني في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية. وعرف المرحوم بوطنيته ووفائه لرفاقه من الشهداء والمجاهدين وكان يستمتع كثيرا بالحديث عن الثورة التحريرية بالمنطقة وخاصة تخطيط الشهيد مصطفى بن بولعيد للهروب الشهير من سجن الكدية بقسنطينة وكيفية النجاح فيه. وسيوارى جثمان المرحوم الثرى بمقبرة تكوت غدا بعد صلاة الجمعة .