أشاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية، أحمد عطاف، بالمكانة الهامة والدور الفعال للمرأة الجزائرية الماكثة بالبيت، والدور الذي لعبته منذ الثورة الجزائرية وصولا إلى العصر الحالي. وأكد عطاف، خلال كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، بقصر الثقافة مفدي زكريا في العاصمة، بمناسبة افتتاح المعرض المخصص لمنتجات المرأة الماكثة بالبيت في طبعته الثالثة بهدف التعريف والترويج هذه المنتجات: "ان تزامن هذه التظاهرة مع الشهر الفضيل وما يحمله من قيم الجد والاجتهاد يثني مغزى إضافي على الأهداف الرئيسية لوزيرة التضامن والتي تندرج في اطار تجسيد البرنامج الوطني القطاعي المشترك لدعم انخراط المرأة في الإنتاج الوطني وتعزيز مساهماتها في التنمية الوطنية الشاملة ". متابعا: "أن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ستكون طرفا ملتزما في هذا المسعى أين نظمت جهودنا بجهود الفاعلين بالبلدان الأخرى لتسليط الضوء على إبداعات المرأة الجزائرية التي انبثت حضورها القوى في جميع المحطات الحاسمة لوطننا فبالأمس لبت نداء الثورة مثل الرجل واليوم تضرب أروع الأمثلة في الاقدام والمساهمة في متخلف أدوارها المجتمعاتية في صنع رفاهية امتنا وبناء اقتصاد وطني يتجاوب واحلام الشعب ويلبي تطلعاته المشروعة ". وأضاف الوزير ان كسب رهان التنمية الوطنية يتطلب اليوم مساهمة الجميع سواء كان صغيرا او كبيرا وذلك بهدف تعزيز النمو الاقتصادي التي تشهده بلادنا لاسيما وأن جميع المساهمات مهمة خاصة حين يكون المبتغى منها الرقي باقتصاد البلاد إلى أسمى المراتب المتاحة. وقد أشرفت على افتتاح هذه الفعالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو،مشيرة الى أن الغرض من هذه المناسبة الدورية والتقليد السنوي هو التعريف بمنتجات أنامل جزائريات، لتنويع الإنتاج الوطني والمساهمة في مسار تنمية الاقتصاد الوطني في خلق مؤسسات مصغرة تتوافق ومؤهلاتها والهدف الأساسي من هذه التظاهرات هو مرافقة النسوة والاسر المعنية وتمكينها من التعريف بمنتوجاتها والترويج لها دوليا ووطنيا مضيفة أن الغاية المنشودة بحضور السلك الدبلوماسي المعتمد حيث يتيح له هذا المعرض فرصة مد جسور التواصل وتبادل الخبرات فيما بينهم للارتقاء بقدراتهن الإنتاجية فضلا عن تمكين الزائر للمعرض على التعرف على المنتوج الوطني وبالتالي الترويج لتراث الجزائري الأصيل . وقالت كريكو أن قطاع التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة يعمل بالتنسيق مع جميع القطاعات من خلال البرنامج الوطني للقطاع المشترك لدعم انخراط المرأة في الإنتاج الوطني على مرافقتهن بالتكوين والدعم من خلال عمل جواري ميداني أسفر على حصيلة معتبرة من النجاحات تعكس الإرادة القوية لهن في خوض مجال تسيير المشاريع واطلاق مؤسساتهن الخاصة وهذا في اطار التضامن الحكومي الذي يعكس مدى الانسجام القطاعي لتحقيق مسعى رئيس الجمهورية. متابعة :"كما أننا نتطلع الى تعزيز التواصل بين ابداعات بلادنا والبلدان الشقيقة من خلال تبادل الخبرات والتجارب في الميدان.'' وحضر المعرض الموجه للسلك الدبلوماسي للجزائر وزير السياحة والصناعة التقليدية، وكذا وزيرة الثقافة والفنون، إضافة الى وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وسفراء وسفيرات دول أجنبية.