أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الخميس، استعداد إيطاليا بذل ما في وسعها لدعم تونس على المستوى السياسي والاقتصادي، لخروجها من أزمتها ومنع تجدد موجات الهجرة السرية التي تهدد السواحل الايطالية. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ونظيره التونسي نبيل عمار الذي يزور روما، أن "إيطاليا مستعدة لمساندة تونس حتى يتمكن صندوق النقد الدولي من منحها قرض بقيمة 1.9 مليار دولار، مشيرا إلى أن روما "تلقت تطمينات حول الإصلاحات الحالية في تونس ونحن مستعدون للقيام بدورنا وتعزيز التعاون عبر دعم الاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أنه يتعين مساعدة تونس لكي تكون دولة رائدة في السلام والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط. من جهته، قال وزير الخارجية التونسي نبيل عمار إن تونس تعول على الدعم الايطالي للخروج من الأزمة الاقتصادية الحالية، موجها الشكر لروما بعد دعم إنعاش الاقتصاد وفي المباحثات مع الشركاء الاقتصاديين. وأضاف أن هناك أكثر من 900 شركة إيطالية نشطة في المنطقة وهذا العدد بحاجة إلى الزيادة، وقال "نعتمد كثيرًا على الشركاء الإيطاليين، حيث وتعد إيطاليا الشريك التجاري الأول لتونس، وهي حاضرة مع أكثر من 900 شركة توظف نحو 70 ألف شخص. أبرزها شركة تيرتا الإيطالية التي ستعمل مع بداية العام 2024 على تأسيس مشروع ايلماد وهو كابل كهربائي بحري بطول 240 كيلومترًا سيوحد البلدين والقارتين لأول مرة". ويكتسب ملف إدارة الهجرة غير نظامية أهمية مركزية بالنسبة للجانب الايطالي، حيث تشير التقارير الرسمية إلى وصول 32 ألف مهاجر غير نظامي من تونس إلى السواحل الإيطالية العام الماضي، وفي الأشهر الأولى من عام 2023 تجاوز عدد الوافدين 12 ألف مهاجر، بينهم عدد متزايد من المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى مما يؤكد وجود تونس كبلد عبور.