جاء في مداخلة النائب العام لدى مجلس قضاء البليدة، اليوم، أن القانون سيكون بالمرصاد لكل من يشجع أو ويشيد بالممنوعات، مخدرات أو مهلوسات، عبر الأغاني من خلال في أسماء تدرج في النصوص، لأن واقع هذا الفعل يعتبر "تشهيرا" صريحا بهذه المحرمات. وأوضح النائب العام، جباري عبد المجيد، في مداخلته على هامش اليوم الدراسي المنظم تحت عنوان "مكافحة ظاهرة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتعاطيها والترويج لها وتعزيز العمل التوعوي والتحسيسي في هذا المجال" أن القانون لن يتغاضى عن كل من يشيد أو يحمل في أغانيه معاني التشهير والدعاية لمثل هذه الممنوعات، والتي أصبحت ظاهرة تنخر مجتمعنا وأفرزت شريحة من التجار والمدمنين، لتأثير ذلك في فئات ضعيفة سهل التأثير فيها، مضيفا بأن المدمن في درجاته الخطيرة يمكن وصفه ب"العبد" الفاقد للإرادة، لن يكون محل محاسبة وعقاب بل سيحال على المصالح المختصة، ليعالج ويقلع عن عادة الإدمان السيئة والقاتلة، محددا في السياق أن هناك أصناف أخرى من المدمنين حسب التدرج، سيكونون محل حساب وتقاضي والقانون لن يغفر لهم أفعالهم، خاصة بين شريحة تتعمد الإدمان الشديد ل"الإفلات من العقوبة". وفي السياق العام للحدث، جاءت مداخلات رجال قانون وقضاة وأئمة ونواب من ممثلي الشعب، تصب حول تعريفات قانونية، وحول جزئيات من موضوع الملتقى، والحديث عن خطورة الوضع، وضرورة محاربته والتصدي له، بكل وعي وقوة، أين عرج متدخلون إلى أن المجتمع يتحمل في قدر مسؤولية الوقوع والسقوط في فخ "الإدمان وتعاطي المخدرات"، و أن هناك أولياء مسؤولون عن الدفع والإيقاع بأبنائهم في شراك هذه الظاهرة، وهنا الخطورة التي تعقد من المهمة، أن تجد طفلا مراهقا يتبنى في تقليد ويتأثر سلبا بأفعال والده السيئة، والعلاج يكون شاقا ومكلفا، وفي كل الأحوال التوعية العملية والمعرفية، والتذكير بنماذج أمثلة في ذلك تبقى أفضل الطرق للوقاية من أي ظاهرة وآفة.