كشفت قناة "الجزيرة"، اليوم الإثنين، عن مقترح عرضه الوسطاء خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والكيان الصهيوني. وحسب المصدر عرض الوسطاء مقترحا جديدا في جولة المفاوضات الأخيرة بالقاهرة لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل. وتضمن المقترح عودة النازحين المدنيين غير المسلحين إلى شمال القطاع دون تحديد أعدادهم، قبول الكيان الصهيوني فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين وتمركز قواتها على بعد 500 متر منهما وإدخال 500 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة بما ذلك الشمال. كما تضمن المقترح إفراج إسرائيل عن 900 أسير فلسطيني بينهم 100 من ذوي أحكام المؤبد إطلاق سراح 40 أسيرا صهيونيا حيا من كل الفئات في المرحلة الأولى، أما المرحلة الثانية تتضمن إطلاق كل الأسرى الصهاينة والانتهاء من مفاوضات العودة للهدوء المستدام. ووفق ذات المصدر لم يتضمن المقترح عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بالمرحلة الثانية أو انسحاب الكيان الصهيوني. وكان قائد في حركة "حماس" قد اعتبر، في وقت سابق اليوم، أن الموقف الصهيوني ما زال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق. وقال القائد لقناة "الجزيرة" أن الرد الصهيوني الذي تسلمته الحركة لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار ولا انسحابا من القطاع، كما أن عودة النازحين حسب الرد الصهيوني غير آمنة وتتم من معابر تحت حراب الاحتلال. وحسب المصدر فإن الرد الصهيوني يشترط عودة النازحين إلى مخيمات إيواء وليس إلى مناطقهم وبيوتهم. وكانت حركة "حماس" قد أعلنت في بيان يوم أمس الأحد أن وفدا من الحركة وصل إلى القاهرة والتقى برئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل. وشددت "حماس" في بيانها على تمسكها بمطالبها الوطنية الطبيعية وحرصها على التوصل لاتفاق يحقق وقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب القوات الصهيونية من قطاع غزة، وعودة النازحين بحرية إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وإغاثة الشعب وبدء إعمار ما دمرته القوات الصهيونية. وقالت إن الحركة متمسكة بإنجاز صفقة تبادل الأسرى بحيث يتم بموجبها الإفراج المتبادل عن الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الأسرى الصهاينة المحتجزين لدى حماس والمقاومة في غزة.