يتواصل حراك الطلبة في الجامعات الأمريكية، اليوم الجمعة، رغم لجوء الشرطة إلى العنف، والاعتداء بالضرب على مجموعة من الأكاديميين والصحفيين المشاركين في التغطية. وأظهرت مشاهد جانبا من قمع الشرطة للمعتصمين في حرم جامعة جامعة إيموري بمدينة أطلنطا في ولاية جورجيا، ومن بين من تم اعتقالهن بطريقة وحشية، أستاذة الاقتصاد كارولين فوهين. وتتواصل المظاهرات في نحو 44 جامعة وكلية أمريكية رغم حملات الاعتقال التي تنفذها السلطات المحلية بحق الطلبة والمتظاهرين المساندين لهم، وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ المزيد من الاعتقالات في حال استمرت المظاهرات والاحتجاجات. ويتسع حراك الطلبة الأمريكيّين المؤيّدين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من لوس أنجلس إلى نيويورك، مرورًا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، حيث نُظّمت مظاهرات واحتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن. وأظهرت بيانات صادرة عن الأمن الجامعي، والشرطة في جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا، أن الكفة تميل لصالح الطلبة في المفاوضات. ورغم قول إدارة جامعة كولومبيا، إنها تبحث في خيارات أخرى لاستعادة الهدوء بالحرم الجامعي إذا لم تنجح المباحثات مع الطلاب، إلا أن الجامعة نفت بشدة أن تكون قد استدعت الشرطة لتفريق الطلبة. وتابعت في بيان: "جامعة كولومبيا: تم إحراز تقدم في المحادثات مع الطلاب الذين يحتجون في حرم مانهاتن الجامعي". بدورها، قالت جامعة كاليفورنيا، إنها قررت السماح للطلاب بالبقاء في منطقة الاعتصام حتى إشعار آخر، مع تراجع التوترات في حرم الجامعة.