أشرف عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني، اليوم الثلاثاء بقسنطينة على مراسم تسليم مكتبة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس (18891940)، وقفا لذات الجامع المتواجد بالجزائر العاصمة. و تمت مراسم الإمضاء على تسليم مكتبة الشيخ عبد الحميد بن باديس التي تضم 808 مؤلف بمقر مؤسسة عبد الحميد بن باديس في إطار الاحتفال بيوم العلم المصادف للذكرى ال84 لوفاة رائد النهضة الإصلاحية بالجزائر العلامة عبد الحميد بن باديس و ذلك بحضور والي قسنطينة عبد الخالق صيودة، و عائلة الشيخ ابن باديس، و أعضاء من جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و مؤسسة ابن باديس و ممثلين عن بعض الزوايا. و أفاد السيد محمد المأمون القاسمي الحسني في تصريح لوسائل الإعلام بالمناسبة تسليم مكتبة العلامة عبد الحميد بن باديس التي تعود بعض المؤلفات المتواجدة بها إلى سنة 1800 , "أننا نقوم بنقل مكتبة الشيخ عبد الحميد بن باديس تنفيذا لوصية أخيه عبد الحق تزامنا مع ذكرى يوم العلم"، متوجها بالشكر في هذا الصدد للسلطات المحلية نظير التسهيلات التي قدمتها لإنجاح هذه العملية. إقرأ أيضا: المكتبة الشخصية للشيخ عبد الحميد بن باديس ستسلم لجامع الجزائر و أكد ذات المتحدث أنه "سيتم تجهيز مكان لمكتبة العلامة ابن باديس التي تضم كتبا و مخطوطات يقارب عمرها القرنين" مؤكدا حرصه على أن "تأخذ مكانتها اللازمة لتكون صرحا يستقطب طلبة العلم و الباحثين والدكاترة". من جهتها، أعربت السيدة فوزية بن باديس، ابنة أخ الشيخ عبد الحميد بن باديس أن "هذه الخطوة تأتي تنفيذا لوصية والدها الشيخ عبد الحق الذي كان يصر دوما على أن مكتبة العلامة عبد الحميد بن باديس هي ملك للشعب الجزائري وليست حكرا على العائلة فقط". و أضافت بذات المناسبة أن "هذا الكنز يحوي 808 مؤلف عبارة عن مخطوطات إلى جانب كتب و إصدارات من مختلف المجالات لكتاب و فلاسفة و علماء من عدة دول منها ما يعود إلى سنة 1800 م". واستهل عميد جامع الجزائر زيارته إلى الولاية بالتوجه الى مقبرة عائلة ابن باديس ببلدية قسنطينة حيث تم وضع إكليل من الزهور على قبر رائد النهضة الإصلاحية وقراءة فاتحة الكتاب و الترحم على روحه الطاهرة ليزور بعد ذلك مسجدي "سيدي لخضر" و "الأربعين شريف" بوسط المدينة حيث استمع إلى شروحات حول عملية الترميم التي خضع لها هذان الصرحان الدينيان. كما توقف السيد محمد المأمون القاسمي الحسني رفقة الوفد المرافق له بدار الثقافة مالك حداد بعاصمة الولاية حيث طاف بأجنحة الصالون الوطني للكتاب في طبعته الأولى و الذي عرف مشاركة عارضين من مختلف أنحاء الوطن و حضر مراسم تكريم الفائزين في الطبعة الرابعة للمسابقة الوطنية الأدبية للعلامة عبد الحميد بن باديس.