انطلق بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، اجتماع عربي ودولي، خصص لمناقشة الوضع في سوريا، وبحث سبل تحقيق الاستقرار في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، حسب ما نقله موقع "سكاي نيوز عربية". ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية تركياوسوريا والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، والعراق ولبنان والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، في حين ستشارك الولاياتالمتحدة وإيطاليا بحضور نائب وزير الخارجية. وحسب ما أعلن سابقا، سيحضر الاجتماع أيضا الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون. وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قد وصل، مساء أمس السبت، إلى الرياض للمشاركة في الاجتماع، حيث كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي، وليد بن عبد الكريم الخريجي، نائب وزير الخارجية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية. للإشارة، يأتي هذا الاجتماع استكمالا للقاء مدينة العقبة الأردنية في ديسمبر الماضي، حيث أعلنت لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا، حينها، "الوقوف إلى جانب الشعب السوري، من أجل إعادة بناء البلاد والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدتها". كما أكدت دعم عملية سياسية انتقالية سلمية تشارك فيها كافة الأطياف والقوى السورية، برعاية الأممالمتحدة والجامعة العربية. وتواجه سوريا والإدارة الجديدة العديد من التحديات والملفات الكبيرة، منها رفع العقوبات الغربية، وضبط السلاح بيد الدولة وحل الفصائل المسلحة، فضلا عن عقد مؤتمر للحوار الوطني وإعداد دستور جديد للبلاد، بالإضافة إلى التحضير لإجراء الانتخابات. يذكر أن القوى الغربية، بما في ذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، كانت فرضت عقوبات على حكومة الأسد، بسبب حملتها ضد الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011، والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد، وأسفر النزاع، الذي استمر على مدى أكثر من 13 عاما، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من البلاد.