استقبل كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، اليوم الأحد، بمقر الوزارة، وفدا من شركة "بوش" الألمانية، بقيادة رئيس الشركة لإفريقيا، ماركوس ثيل، وهذا بحضور إطارات من الوزارة. وأفاد بيان وزارة الطاقة والمناجم، عبر حسابها على "الفايسبوك"، بأن "هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز الشراكة الثنائية بين الجزائر وألمانيا في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر، وتبادل الخبرات لدعم التحول الطاقوي المستدام في الجزائر". وأضاف البيان: "كما تم تسليط الضوء على إمكانيات التعاون بين شركات القطاع الجزائري وشركة "بوش" عبر سلسلة القيمة، ولاسيما في مجالات الهيدروجين الأخضر، بما يشمل استغلال وتصنيع تكنولوجيات المحللات وخلايا الوقود (fuel cells) ذي الكفاءة العالية محليا، ودمجها مع مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح. كما ناقش الطرفان فرص التعاون في الدراسات الهندسية، نقل التكنولوجيا، وتبادل الخبرات". وتناول اللقاء أيضا مناقشة مشاريع مستقبلية مشتركة، تهدف إلى تطوير استعمالات تكنولوجية خلايا الوقود المزودة من محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في توليد الكهرباء في المناطق المعزولة، وكذا استبدال استعمال الديزل في المناطق الجنوبية، وذلك بالاعتماد على التقنيات الحديثة ذات مردودية عالية. كما تم التركيز على أهمية التكوين وبناء القدرات البشرية في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، من أجل تأهيل الكفاءات الجزائرية ودعم التنمية المستدامة، يقول البيان. وختم البيان، بتأكيد كاتب الدولة على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والخبرات الألمانية لتطوير القطاع الطاقوي في الجزائر، بما يتماشى مع استراتيجية البلاد لتحقيق الانتقال الطاقوي وتعزيز التنمية المستدامة. وقدم رؤية شاملة حول برامج تطوير قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر في الجزائر. ومن جانبه، أشاد ماركوس ثيل بإمكانات الجزائر الكبيرة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، خاصة في مجالي الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، التي تُعد من بين الأفضل عالميا. كما أكد استعداد شركة "بوش" لتقديم حلول مبتكرة لدعم جهود الجزائر في تعزيز الطاقات المتجددة ودمجها ضمن المزيج الطاقوي الوطني.