أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، مساء اليوم السبت، على حفل اختتام "الهاكتون الوطني الأول (ماتورانس)"، الذي احتضنته المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات بالقطب العلمي والتكنولوجي "الشهيد عبد الحفيظ إحدادن" بسيدي عبد الله (الجزائر العاصمة)، حيث توجت ثلاث فرق بجوائز المسابقة. وفي كلمته بالمناسبة، أكد الوزير أن هذا الحدث يمثل خطوة نوعية في مسار الجامعة الجزائرية، إذ أصبح الهاكتون تقنية جديدة تندرج ضمن النشاطات الطلابية، تسهم في تقريب الطالب من بيئته الاقتصادية والاجتماعية، كما تعزز قدراته التقنية وتحثه على الابتكار لإيجاد حلول لمشاكل حقيقية على أرض الواقع. وأوضح بداري أن تنظيم هذه المسابقة منحت طلبة الرياضيات على المستوى الوطني فرصة التعاون لإيجاد حلول للمخاطر المالية التي تواجه شركات التأمين الجزائرية، ما يسهم في نشر ثقافة الهاكتون بين الطلبة وتنمية قدراتهم الإبداعية، فضلاً عن تعزيز الدور الاقتصادي للجامعة من خلال تقديم اقتراحات علمية لحل الإشكالات الاقتصادية المطروحة. وجدد الوزير التزام قطاعه بدعم الطلبة في الولوج إلى الأسواق الوطنية واستحداث مؤسساتهم الناشئة، لا سيما في مجال التأمينات. كما أبرز أهمية هذه المبادرة في تطوير الابتكار، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يمثل نموذجًا لربط الجامعة بالقطاع الاقتصادي، من خلال تمكين الطلبة من تطبيق معارفهم الأكاديمية على قضايا عملية. ويعد "الهاكتون" مسابقة متخصصة في مجال التأمينات، تعنى بحسابات الاحتياطات التقنية لتسيير المخاطر المالية. وقد شهدت هذه النسخة الأولى، التي استمرت ثلاثة أيام، مشاركة أكثر من 200 طالب من مختلف مؤسسات التعليم العالي، إلى جانب مختصين من شركات التأمين الوطنية. من جهته، أشاد مدير المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات، أحمد مدغري، بهذه الفرصة التي أتيحت للطلبة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تكوين الطلبة وتعزيز ثقافة الابتكار لديهم. وعلى هامش الحدث، تم توقيع عدة اتفاقيات تعاون وشراكة بين المدرسة الوطنية العليا في الرياضيات وشركات ناشطة في قطاع التأمين، بهدف تعزيز التعاون بين الجامعة والقطاع الاقتصادي ودعم البحث العلمي في هذا المجال.