الضيف يسعى لمرافقة المضيف إلى ربع النهائي تدرك المجموعة الأولى جولتها الثالثة والأخيرة من الدور التصفوي الأول من كأس الأمم الإفريقية، فإذا كان أصحاب الأرض قد حسموا التأهل للدور ربع النهائي لأول مرة وفي مشاركتهم الأولى ،عقب الفوزين المحققين أمام كل من ليبيا بهدف نظيف ،والسينغال بهدفين لهدف واحد ما جعلهم يدخلون تاريخ الكرة الإفريقية من أوسع الأبواب ،فإن منافسهم المنتخب الزامبي يسعى هو الآخر لاقتطاع تأشيرة المرور الثانية بعد الظهور المشرف له أمام السينغال والفوز المحقق بهدفين لهدف ،والتعادل المثير أمام ليبيا بهدفين لمثلهما، ما جعله في أحسن رواق لتحقيق التأهل الثاني له على التوالي بعد إنجاز2010 والثالث له في مشوار مشاركاته الإفريقية. زامبيا في رواق جيّد لتحقيق التأهل يبدو أن المنتخب الزامبي على مقربة من التأهل للدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا لأسباب عدة ،ومن بينها فارق المستوى بين المنتخبين، فالزامبيون يملكون أسلحة هجومية مهمة على غرار فيليكس كاتونغو وشقيقه كريستوفر،اللذين يشكلان القوة الضاربة للمدرب الفرنسي هيرفي رونار،أما الأهم من هذا فإن الخسارة اليوم وتعثر ليبيا أمام السينغال سيمنح العبور للزامبيين، في حين أن التعادل يكفيهم للتأهل المباشر بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى،وهو ما يبدو في متناوله بالنظر إلى وضعية الفريقين في جدول الترتيب ،فأصحاب الأرض ضمنوا التأهل ما سيحتم على المدرب باولو إعطاء فرصة أكبر للاحتياطيين من خلال إراحة الأساسيين من جهة والخوف من الإصابات أو تلقي بطاقات من جهة أخرى. باولو يؤكّد على ضرورة الفوز ورونار عينُه على الصدارة أكد مدرب منتخب غينيا الاستوائية على ضرورة الفوز أمام زامبيا من أجل إكمال ما بدأه أشباله في عمر هذه التصفيات ،لأن الفوز سيمنحهم جرعة معنوية كبيرة في المشوار المقبل، الذي وصفه بالصعب على منتخب بلاده وأن الأمور ستكون أكثر حسما، عكس ما كانت عليه في المرحلة الأولى، مبديا في الوقت ذاته عن تفاؤله حول قدرة أشباله على صنع المفاجأة معتمدا على سلاحي الأرض والجمهور اللذين سيزيدان من عزيمة اللاعبين من أجل الظهور بمستوى جيد، ومن جانبه يرى مدرب منتخب زامبيا أن الفوز هو مطمح اللاعبين ، وليس اللعب من أجل التعادل كما يراه البعض لخطف الصدارة التي ستكون من دون شك إنجازا معنويا لمنتخبه وخوض الدور ربع النهائي بمعنويات مرتفعة.