أكد لنا المدافع الدولي الجزائري حبيب بلعيد قلب دفاع نادي سيدان الفرنسي في حوار خص به "الخبر الرياضي" أنه جد سعيد بالفوز الذي حققه أشبال بن شيخة أمام المنتخب المغربي الأحد الماضي، كما أكد أنه يعمل جاهدا من أجل لفت انتباه "الجنرال" والعودة إلى تقمص ألوان المنتخب مجددا. أولا حبيب مساء الخير مساء الخير... كيف تابعت لقاء الخضر أمام أسود الأطلس باعتبارك لاعبا دوليا جزائريا؟ في الحقيقة لقد تابعت هذا اللقاء على الأعصاب، خاصة وأن سيناريو اللقاء كان مخالفا لكل التوقعات والخضر تمكنوا من فتح باب التسجيل في وقت مبكر من اللقاء، الأمر الذي أعطى ثقة كبيرة للاعبين وأربك أسود الأطلس الذين لم يتمكنوا من الدخول في المباراة كما ينبغي ولم يستطيعوا العودة في النتيجة طيلة أطوار اللقاء وهو ما سمح لنا بالفوز. وبالنسبة للأداء كيف تقيّم أداء الخضر؟ مباراة المغرب مغايرة لباقي المباريات وذلك لعديد الأسباب، أوّلا باعتبارها مباراة داربي والأهم فيها هو تحصيل النقاط الثلاث، وثانيا كون الفريق الوطني الجزائري كان أمام حتمية الفوز لذلك فالأداء لا يأت في المقام الأول في مثل هذه اللقاءات والمهم أن الخضر أبقوا النقاط في الجزائر. لكن جمهور الخضر انتظر أداءً أحسن من رفقاء يبدة؟ نعم أعلم ذلك فالجمهور الجزائري يحب كرة القدم الجميلة والمليئة بالعروض الفنية، لكن كما قلت لك سابقا هذه المباراة استثنائية والمهم فيها هو تحقيق نتيجة إيجابية وهو ما حدث في هذا اللقاء وأنا متأكد بأن أداء الخضر سيتحسن كثيرا في اللقاءات القادمة. لاحظنا تألقا كبيرا لرباعي الدفاع بالرغم من أنهم يلعبون مع بعضهم لأول مرة، ما السبب في رأيك؟ السبب واضح وبسيط وهو الرغبة في الفوز فكل من كان حاضرا فوق أرضية الميدان أراد إثبات أحقيته في المكانة الأساسية مع المنتخب الوطني, وكذا ليثبت كل لاعب أنه كان عند حسن ظن الناخب الوطني الذي وضع فيه الثقة لتمثيل المنتخب في هذا الداربي المغاربي وهو الأمر الذي أثبته كل المدافعين الذين كانوا في المستوى وتمكنوا من وقف زحف اللاعبين المغاربة، وهذا شيء سيفيد المنتخب الوطني مستقبلا. ما ذا تقصد بالتحديد؟ أقصد أن المنتخب الوطني حاليا يملك دكة احتياط تزخر بأسماء كبيرة قادرة على تخطي الصعاب وكذلك تعويض الكوادر في المنتخب، خاصة أن كل هؤلاء اللاعبين شبان وسيحملون ألوان المنتخب الوطني لسنوات عدة من أجل تشكيل منتخب قادر على تشريف الجزائر في المحافل القارية والدولية. وما هو العامل الذي صنع الفارق في لقاء المغرب؟ القلب والإرادة، فقد بدا جليا أن العناصر الوطنية مصممة على الفوز من أجل إرضاء الجماهير الحاضرة والعودة في سباق التأهل لل"كان"، كما أن المدرب بن شيخة أحسن تحضير الفريق لهذا اللقاء وتمكن من تحقيق المبتغى في نهاية المطاف، والخضر أثبتوا أنهم الأحق بالفوز. تمنيت أن تلعب هذا اللقاء، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، فكل لاعب يتمنى أن يحظى بفرصة مماثلة لحمل الألوان الوطنية في مباراة كبيرة من هذا الحجم وأنا شخصيا تمنيت من كل قلبي التواجد مع المنتخب في هذه المباراة لكن شاءت الأقدار أن لا أفعل ذلك. المدرب بن شيخة قال أن السبب وراء عدم استدعائك راجع إلى تواجد العديد من اللاعبين في مركزك، فما ردك؟ هذه اختيارات فنية وتكتيكية للمدرب وعلى الجميع احترامها مهما كانت, فإذا صرح المدرب بذلك فهو أدرى من الجميع بأمور لاعبيه سواء في الجزائر أو في البطولات الأوروبية، لذلك أنا أحترم قرارات المدرب الوطني بن شيخة وسأعمل جاهدا مع فريقي سيدان حتى أتمكن من لفت أنظاره، كي أعود إلى الخضر من جديد خاصة أنني اشتقت لأجواء المنتخب. شكرا لك على وقتك حبيب. لا شكر على واجب وأنا جد سعيد لاتصالكم بي.